كشفت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية، أمس، عن تسرب وثيقة سرية لإدارة أمن النقل الأمريكية (دليل إجراءات تفتيش المسافرين والأمتعة) مما أوقع الهيئة في حرج كبير. قالت الصحيفة الأمريكية إن الوثيقة المكتوبة في 93 صفحة، تضم قائمة رعايا 12 دولة، منها الجزائر والعراق واليمن وليبيا، يتوجب إخضاعهم وأمتعتهم لمراقبة مشددة. ويخضع الرعايا الجزائريون المتوجهون إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادة إلى مراقبة خاصة منذ الصعود إلى الطائرات (يوضعون في مقاعد خاضعة للمراقبة الإلكترونية) كما تخضع أمتعتهم لتفتيش دقيق، ولكن الإجراء لا يشملهم فقط بل يمس أغلب رعايا بلدان الشرق الأوسط أو الذين لهم سحنة عربية. وتضم الوثيقة أيضا توضيحات تخص شكل ومزايا وثائق السفر والهوية لأعضاء الكونغرس الأمريكي وأجهزة الأمن والاستخبارات الأمريكية والسلك الدبلوماسي وهذا لتمييزها عن الوثائق المزورة. كما يضم الدليل آليات اكتشاف القنابل واستعمال أشعة إكس. وقالت الهيئة إن الوثيقة المؤخرة في سنة 2008 تجازوها الزمن ولم يجر العمل بها. إلا أن خبراء أمنيين حذّروا من أن استعمال هذا الدليل من قبل إرهابيين لاختراق نظام الأمن الداخلي. وقد أثار هذا التسريب ثورة داخل الكونغرس الأمريكي، واعتبر السيناتور جو ليبرمان ما حدث بالخطأ المحرج.