دخل الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، في سباق مع الزمن، مع مختلف فعاليات المجتمع المدني الدولي، لإنقاذ حياة الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر من الموت البطيء، بعد 30 يوما من إضرابها عن الطعام بمطار لانثاروتي بجزر الكناري، موازاة مع انضمام أزيد من 1033 منظمة وشخصية سياسية وثقافية من 34 بلدا عبر العالم، إلى الحملة الدولية للتضامن مع الناشطة الصحراوية. ودعا محمد عبد العزيز، في رسالة عاجلة إلى قائد الثورة الليبية معمر القذافي، للدفاع عن الناشطة الصحراوية التي دخل إضرابها عن الطعام يومه ال ,30 ووضع قائد جبهة البوليساريو، نظيره الليبي في صورة آخر تطورات القضية الصحراوية ووضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة من طرف المغرب، وحمله رسالة اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لجعل المملكة المغربية تتوقف عن هذه الحملة القمعية التصعيدية وامتثال لمقتضيات القانون الدولي، وميثاق الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. كما ناشد الرئيس الصحراوي، الرئيس الروسي ديميتري ميدفيدف. بصفته رئيس دولة عضو دائم بمجلس الأمن، العمل للتدخل العاجل لدى السلطات المغربية من اجل إنقاذ حياة المناضلة الصحراوية، أميناتو حيدار، التي تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم ال30 بمطار لانثاروتي. وأثار محمد عبد العزيز في رسالته قضية الناشطة الصحراوية، التي أصبحت تكتسي أهمية بالغة كونها متعلقة بحياة مدافعة صحراوية عن حقوق الإنسان، المضربة عن الطعام لليوم ال ,30 بعدما استنفدت كل الطرق في سبيل عودتها لوطنها. ونبّه الرئيس محمد عبد العزيز نظيره الروسي، إلى أن المغرب يستغل الإفلات من العقاب للتملص من تطبيق قرارات الأممالمتحدة، فيعمد إلى نسف جهود الأممالمتحدة، رغم أن جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية، حسب نص الرسالة، تأملان في أن تتمكن الأممالمتحدة من تحمل مسؤولياتها في الإسراع في إيجاد حل عادل ودائم لمعضلة تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كل من إسبانيا والمغرب إلى إنهاء أزمة الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر المضربة عن الطعام منذ شهر بسبب رفض السلطات المغربية السماح لها بالعودة إلى الصحراء الغربية.