يعيش سكان قرية العيايشة التابعة إقليميا إلى بني مزلين التي تبعد حوالي18 كلم شمال شرق عاصمة الولاية فالمة من التهميش وغياب البرامج الثنموية؛ ويعرفون ظروفا اجتماعية مزرية تنعدم فيها أدنى شروط الحياة في غياب المرافق والمحلات التجارية، كما تنعدم بها تهيئة الطرقات ويغيبون على السلطات المحلية عدم التحرك في قضية قاعة للعلاج التي تعاني من تشقق الجدران وهشاشة السقف. كما يشتكي السكان من غياب سيارة إسعاف وزيادة على ما سبق يعاني الشباب من بطالة خانقة ورتين قاتل في ظل غياب مناصب للشغل خارج العمل في الأراضي الفلاحية، ويشكل الماء الصالح للشرب هاجسا حقيقيا للسكان بالإضافة إلى تعرض الكهرباء للإنقطاعات المتكررة ناهيك عن الأوحال التي لا تكاد تبارح المنطقة طلية فصل الشتاء. ورغم العديدة التي وجهت للسلطات المعنية فإن الأوضاع باقية على حالها، ولا تتوقر المنطقة سوى على مدرسة ابتدائية واحدة لا تسع كل التلاميذ القاطنين بالقرية بالإضافة إلى غياب وسائل النقل المدرسي مما يشكل عائقا أمام تلاميذ الطور المتوسط والثانوي الذين ينتقلون إلى مقر البلدية مشيا على الأقدام وهو ما يدفع بهم إلى التخلي عن مقاعد الدراسة وفي سن مبكر ويبقى سكان قرية العيياشة يأملون في تحسن أوضاعهم والنهوض بالتنمية في منطقتهم بذكر أن الجهة تعتبر قطبا فلاحيا هاما، حيث تنتج مختلف أنواع الخضر والفواكه.