التمست أول أمس النيابة لدى محكمة الجنح بقسنطينة عاما حبسا نافذا في حق جراحين وصاحب عيادة ''الأنوار'' لطب وجراحة العيون لارتكابهم السنة الفارطة أخطاء طبية راح ضحيتها العديد من المرضى.وقد أدت العمليات التي كانت تحت إشراف صاحب العيادة وجراحين آخرين إلى إصابة المرضى بعمى كلي أو جزئي، في حين سجلت حالة وفاة لصبي لم يبلغ بضعة أشهر من العمر جراء استئصال عينه وحصول مضاعفات. إلا أن المتسببين في الوضع حاولوا التهرب من خلال اعتماد حجة أن المصابين ممن أجروا عمليات جراحية لديهم لم يعتنوا جيدا بأنفسهم، وذهاب أحدهم إلى القول إن دم أحد المصابين هو من تسبب له في ذلك. أما عاملتا الاستقبال فنفتا قيامهما بتزوير توقيع أخي المريضات. تجدر الإشارة إلى أن العمليات التي تسببت في عمى الكثيرين والتي تم إجراؤها على مستوى العيادة أدت إلى وفاة أحد الأطفال الصغار ولم يبلع حتى العام الأول من عمره، في انتظار النطق بالحكم الأسبوع القادم.