التمس أول أمس ممثل الحق العام لدى محكمة بئر مراد رايس تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دج غرامة نافذة ضد عون أمن ووقاية هو في نفس الوقت سائق ''كلوندستان'' متهم بسرقة سيارة، حيازة واستهلاك المخدرات. وقائع هذه القضية تعود إلى حدود الساعة العاشرة والنصفة صباحا من يوم 6 ديسمبر الماضي وعلى إثر دورية روتينية لفصيلة مكافحة تهريب السيارات التابعة للفرقة الجنائية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر لفت انتباه عناصرها قرب مفترق الطرق لوادي حيدرة سيارة من نوع ''سبارك شوفرولي'' خضراء اللون على قارعة الطريقة وبداخلها سائق السيارة المدعو (ب.م) البالغ من العمر 26 سنة وهو محل إيقاف، فيما لم يقدم مرافقه أية وثيقة تثبت هويته. وعند إخضاعه لإجراءات التلمس الجسدي، ضبط بحوزته مفتاح أصلي خاص بسيارة نوع ''أودي ''4 وبمجرد استفساره عن مصدرها لاذ بالفرار دون أن تتمكن عناصر الأمن من إيقافه رغم مطاردتهم له، ليتمكنوا فقط من توقيف المدعو (ب.م) الذي ضبط وبحوزته قطعة من المخدرات. من خلال مباشرة التحريات، صرح المتهم الموقوف لمصالح الأمن أنه سبق له وأن أوصل المتهم الفار إلى الحراش والرويسو وكذا بلكور ومقر سكن عائلته بدالي إبراهيم ومسكنه المستأجر بحي الحياة دون أن يعلمه بالنشاط الذي يمارسه. أما بخصوص قطعة المخدرات التي ضبطت بحوزته داخل علبة سجائر فقد اعترف للوهلة الأولى أنها ملكه ومعدة للاستهلاك وعن مصدرها يرد أنه تحصل عليها من أحد معارفه دون الإفصاح عن هويته. وبمركز الأمن تلقى المتهم الموقوف رسالة إلكترونية (أس أم أس) من المتهم الفار المدعو (ع.م) مفادها أن المفتاح الذي ضبط بحوزته خاص بسيارة من نوع ''أودي'' وهي موجودة بحظيرة على مستوى الرياح الكبرى بالقرب من مدينة أولاد فايت. وباستغلال المفتاح المسترجع باشرت عناصر الأمن الأبحاث بالمكان المذكور ليتم تحديد مكان وجود السيارة على مستوى حي 200 مسكن بالرياح الكبرى في دالي إبراهيم، وهي من صنف ''أودي ''4 رمادية اللون ملك للمدعو (ش.أ) الساكن بالحراش، سرقت يوم 5 ديسمبر 2009 بضواحي زرالدة، ومنه تم استدعاء الضحية الذي صرح أنه في يوم 4 ديسمبر 2009 عندما اتجه إلى سوق بيع السيارات بالحراش لعرض السيارة للبيع حسب ما كلفه به صهره فتقرب منه شخصا يجهله راغبا في شراء السيارة، وضرب له موعدا لملاقاته في اليوم الموالي بغرض معاينتها وإتمام الصفقة ليلتقيا في اليوم الموالي وبعد معاينة المتهم الفار للسيارة لدى دهان سيارات اختاره بنفسه بعين البنيان وكذا وكيل الشركة الصانعة بالشرافة، طلب منه تجريب السيارة وأخذ المقود سالكا الطريق السريع بزرالدة ليطلب منه تعبئة السيارة بالوقود بعد أن أشارت لوحة القيادة بذلك وبداخل محطة البنزين الواقعة بالطريق السريع اغتنم المتهم فرصة نزول الضحية من السيارة لدفع ثمن التعبئة ليستولي هو على السيارة سالكا وجهة مجهولة. ومن خلال التحريات التي قامت بها مصالح الأمن تم تحديد هوية المتهم الفار وتحويل المتهم الموقوف على العدالة، إلا أنه أثناء المحاكمة أنكر علمه بالوقائع جملة وتفصيلا، مؤكدا أنه تعرف على المتهم كونه ''كلوندستان'' فقط يعتمد على سيارة عمته لكسب مبالغ إضافية. أما بخصوص اعترافه أمام الضبطية القضائية بحيازته المخدرات، فقد تراجع عنه مؤكدا أنه اضطر لذلك بعد تهديده بحجز سيارة عمته.