في تطور خطير لحادثة الاعتداء المسلح الذي تعرضت له بعثة المنتخب الطوغولي، كشف الزعيم الذي يقود الحركة الانفصالية التي تطالب باستقلال مدينة ''كابيندا'' عن دولة أنغولا أول أمس أن الحركة الانفصالية حذرت عدة مرات وبشكل مستمر من عمليات الهجوم المسلح فى المدينة التى تستضيف المجموعة الثانية لكأس إفريقيا ال27 التي تجرى وقائعها حاليا بأنغولا.وقال رودريغيز مينجاس زعيم الحركة، فى مكالمة تليفونية أجراها مع وكالة أسوشيتد برس، ''الحرب حرب، فلا مكان للهدنة فى كابيندا، وأكرر تأكيدى أن العمليات العسكرية التى تقوم بها الحركة تستهدف قوات الشرطة الأنغولية وليس الوفود القادمة للبلاد للمشاركة فى كأس أمم إفريقيا''. وأضاف: ''لم نكن نستهدف بعثة الطوغوليين فى العملية التى قمنا بها يوم الجمعة الماضى، فالجماهير ولاعبو المنتخبات المشاركة فى أمم إفريقيا خارج اهتماماتنا''. ونفى مينجاس نجاح السلطات الأنغولية فى إلقاء القبض على أى عنصر من رجاله المتورطين فى أحداث الجمعة الماضى، قائلاً: ''لقد قبضوا على اثنين من المواطنين العاديين، وفعلوا ذلك من أجل تخفيف الضغط الواقع عليهم، وحتى يظهروا أمام الرأى العام بأنهم تعاملوا مع الموقف على أكمل وجه، ولكنها ليست الحقيقة، فالعملية نفذها 15 مقاتلا من عناصر الحركة ولدينا إصابة واحدة''. واختتم زعيم الانفصاليين تصريحاته بقوله: ''لقد خاطبت إدارة الحركة عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم منذ شهرين، وأخبرته بخطورة الأوضاع وتوترها فى مدينة كابيندا، ولكنه لم يتعامل مع مراسلاتنا بجدية كافية''.