رأّت، محكمة بئر مراد رايس، البناء المتّهم بمحاولة قتل عجوز ببئر مراد رايس، بعدما كان سيواجه الإدانة بأقصى العقوبة المحددة قانونا ب 10 سنوات حبسا نافذا ومليون دج غرامة نافذة. وكانت الضحية العجوز البالغة من العمر 72 سنة التي تقيم بحي ''بارمونتي'' ببئر مراد رايس، قد أكدت لهيئة المحكمة أثناء محاكمة البناء أنها بيوم 30 ديسمبر الماضي تعرّضت لاعتداء بشع، حيث أنها وفي حدود الساعة السابعة والنصف صباحا وبعد مغادرة أبنائها المنزل كل باتجاه مقر عمله. شهدت غرفة حمام المنزل تسربا للمياه، مما اضطرها للخروج بحثا عن الرصّاص الذي اعتاد تصليح لها مثل هذه الطوارىء، إلا أنها لم تعثر عليه، لتشاهد المتّهم جالسا على قارعة الطريق، فتقربت منه وسألته إن كان يعرف رصاصا كونها لم تجد ذلك الذي اعتادت اللجوء إليه، وعندها أعلمها بأنه قد رآه فعلا يغادر الحي في وقت مبكر، ليخطرها بأنه هو الآخر رصاص وبإمكانه مد لها يد المساعدة، ومنه رافقها إلى منزلها في حدود الساعة الثامنة صباحا دون أن تعلم المسكينة ما تخبئ لها الأقدار، حيث أنها وبمجرد فتحها الباب ووجهته للباب الثالث أين يقع الحمام دخل المتّهم وبمعاينته المكان أكد لها إلزامية منحه مطرقة لأن التسرب يقع بالجهة الضيقة الواقعة في زاوية تتوسط الحنفية وغسالة الملابس، إلا أن الضحية ردّت عليه قائلة أنها لا تحوز عليها كما أنه ليس ملزما باستعمالها، إلا أنه أصرّ على ذلك، إلى حين أن استقدمت له مفتاحا حديديا ''كلي مونات'' فأمرها بالدخول إلى الزاوية الضيقة، حيث وجّه لها ضربة على الرأس وراح ينهال عليها بضربات قاتلة وقام بسحبها إلى الرواق وربطها بخيوط الأحذية مكبلا يديها ورجليها ووضع على فمها شريطا لاصقا، حيث أجبرها على تسليمه مجوهراتها وأموالها. وحاولت إقناعه بأنها لا تملك سوى 10 آلاف دج بعدما سحبت ضعف المبلغ وأودعت نفسه لتسديد دّينها العالق، فأخذ المبلغ السالف الذكر وما كانت تلبسه من مجوهرات بينها أقراط، وقلادة ذهبية كانت مخبأة بخزانة غرفة نومها بعدما هدّدها بالقتل ذبحا بواسطة قطعة زجاجية، وظلت العجوز المسكينة تسبح في دمائها وهي مغمضة العينين حتى لا تشاهد طريقة موتها، إلى أن غادر المجرم مسكنها بعدما أخذ منها ما احتاج إليه، لتستغل فرصة خروجه من المنزل لتفك رباط أرجلها بعد تمكنها من نزع نعليها، لتفتح الباب بمرفقها حيث أنها لم تتمكن من فك رباط يدها مستنجدة بجارتها وفور أن أعلمتها بالوقائع أغمي عليها وهو ما جعل الجارة تستدعي رجال الأمن الذي حضروا للتحقيق في القضية ونقلت الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى أين خضعت للإسعافات الطبية، حيث تمت خياطة رأسها ب 28 غرزا فضلا عن تسجيل عدّة آثار للضرب ولكمات تلقتها على مستوى وجهها ورأسها وظهرها، ألزمها عجزا لمدّة 30 يوما. وعليه يبقى الجاني الحقيقي في حالة فرار بعد ارتكابه ثلاث جرائم متتالية في سنة واحدة منها عقب مقتل شخصين بنفس الطريقة والسيناريو والتوقيت.