الجزائر بالنيابة في انتظار تعيين المدير العام في الأيام المقبلة. ويأتي التعيين من قبل الوزير حميد بصالح لعدم ترك هذه المؤسسة دون مسؤول بعدما انتقل، إلى رحمة الله، مديرها العام السابق محمد حمادي، عن عمر يناهز 54 سنة، بعد مصارعته للمرض. وكان حمادي، رحمه الله، قد عين على رأس بريد الجزائر بعد تنحية غنية حوادرية. شهر أوت ,2008 في وقت عرف فيه قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حالة من الغليان وسلسلة من الفضائح انتهت بعدة تغييرات بدأت بتنحية الرئيس المدير العام لشركة موبيليس ثم تنحية رئيسين مديرين لشركة اتصالات الجزائر قبل تنحية الوزير السابق بوجمعة وقبل أن يشمل التغيير غنية حوادرية المديرة العامة لبريد الجزائر. ويشغل المدير العام الجديد لبريد الجزائر منصب مدير الخدمات البريدية، كما أنه ابن القطاع، حيث تقلد عدة مناصب على مستوى وزارة البريد فيما كان حمادي مفتشا عاما بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وخريج المدرسة الوطنية للبريد والاتصالات بالكاليتوس، وقد تم اختيار الرجل وتعيينه على رأس قطاع البريد، بصفته إطارا هاما من شأنه تقديم دفع جديد لقطاع البريد، بالنظر إلى مشواره الحافل. وستكون المهمة صعبة أمام المدير العام الجديد سيما وأن خدمات بريد الجزائر في حاجة ماسة إلى التجديد ومسايرة التطور والعصرنة خاصة وأنها تعد من بين اكبر المؤسسات المالية بالسوق الوطنية، تتعامل عبر عدة خدمات مع قرابة 12 مليون مشترك، أهمهم المتعاقدون وعمال سلك الأمن والتعليم بالإضافة إلى الطلبة الجامعيين. كما سيعمل المدير العام الجديد على إعادة قاطرة بريد الجزائر للطريق الصحيح بعدما تراجعت مداخيل المؤسسة، خلال سنة ,2008 ب45 بالمائة مقارنة بسنة 2007؛ كما سيعمل على الرفع من قيمة المداخيل التي تقهقرت مقارنة بعهد المديرة السابقة غنية حوادرية، التي كانت المؤسسة في عهدها في حال أحسن، رغم المشاكل الكثيرة التي كانت تعانيها وصراعها الدائم مع وزير القطاع السابق بوجمعة هيشور.