خلفت حادثة السطو التي استهدفت محلا لبيع المجوهرات بقلب عاصمة أم البوافي استياء وتذمر التجار بصفة عامة وتجار الحلي بصفة خاصة. وهذا ما جعلهم يطلبون مصالح الأمن بوضع فرقة دائمة تضمن التغطية الأمنية لهم وللزبائن الذين هم أيضا كثيرا ما يكونون ضحية للاعتداء لاسيما النسوة اللائي فقدن في العديد من المرات حقائبهن وما تحويه من أموال وهواتف نقالة ووثائق رسمية. وهي الوقائع التي وقفنا عليها بالحي التجاري الأكبر من نوعه على مستوى أم البوافي كونه فضاء مفتوحا على كل ما يحتاجه المواطن حيث التقينا بإحدى ضحايا هذا الفعل الإجرامي وهي ربة أسرة صرحت بأنها تعرضت لسرقة من قبل أربعة شبان عندما كانت موجودة بأحد المحلات الخاصة ببيع الأواني المنزلية، حيث سلبت منها حقيبتها اليدوية التي تحتوي على مبلغ مالي هام لتعود أدراجها وهي تذرف دموعها وتجر أذيال الخيبة. كما تعرض رب أسرة رفقة عائلته أثناء تسوقه بالحي لعملية سرقة من طرف لصوص انكبوا على حقيبة كانت بيد أحد أبنائه وبها كل ما اقتناه من حاجيات كلفته مبالغ باهظة، حيث صرح الضحية بأنه أودع شكوى ضد مجهولين لكن لحد الآن يبقى مقترفو الجريمة مجهولين. من جهتهم قال أصحاب المحلات إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيه محل لبيع المجوهرات لعملية سطو، ساردين واقعة أخرى كانت قد حصلت لزميلهم في وقت سابق حيث فقد كل ما يملكه من مجوهرات وقرر اتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع كل الزبائن حتى لا يلدغ مرة أخرى، آملين من مصالح الأمن أن توليهم قليلا من العناية خدمة لأمن وسلامة المواطن وحماية ممتلكاته. من جهتها، أوردت مصادر أمنية أن عناصرها بالزيين الرسمي والمدني موجودة في كل النقاط التي تعرف توافدا كبيرا للمواطنين، غير أن نقص التعداد البشري حال دون تحقيق الأهداف المرجوة، إضافة إلى عدم وعي المواطنين والتجار بضرورة تكاتف الجهود للقضاء على ظاهرة السرقة التي يقوم بها عادة منحرفون أغلبهم قصّر.