مثل أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، ثلاثة متهمين من العاصمة كانوا قد تورطوا في سرقة 20 لفافة قماش من محل تاجر بحي ذبيح شريف بوسط العاصمة، بعد أن اقتحموا المحل عبر السقف مستعينين بثقب قاموا بإحداثه عبر شقة الضحية القاطن بالطابق الأول، حيث تم القبض عليهم وإحالتهم أمام محكمة الجنايات لمتابعتهم بارتكاب جناية السرقة الموصوفة، حيث التمس ممثل الحق العام عقوبة 12 سنة سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية ضد المتهمين. في حين أصدرت محكمة الجنايات حكما غيابيا بعشرين سنة ضد المتهم (م.م) الذي لم يحضر الجلسة لمرتين على التوالي، حيث أن القضية تم إعادة تكييفها من جنحة إلى جناية بأمر من المحكمة العليا، بعد قرار مجلس العاصمة بعدم الاختصاص النوعي في القضية ليمتثل المتهمين من جديد. فيما تعود الوقائع، بحسب اعترافات المتهمين، خلال استجوابهم أمس إلى 9 أوت من سنة ,1999 حيث ''كان كل من المتهم (ا.ح) و''ز.فاروق''، ''لا. محمد'' إلى جانب المتهم ام. مزيان''، حيث التقوا جميعهم بالعاصمة واقتنوا قارورة خمر من اجل شربها في إحدى الحدائق العمومية، إلا أن المتهم حمزة عرج على منزله، حيث انتظره بقية المتهمين أمام مدخل العمارة. وحسب المتهم فاروق فقد لاحظوا تسرب للمياه من إحدى الشقق المتواجدة في الطابق الأول، حيث أرادوا إيقاف التسرب فقاموا باقتحام الشقة التي تبين من خلال التحقيق أنها ملكا للضحية بب.حسين'' الذي اقفلها منذ ستة أشهر لأجل القيام ببعض الترميمات، حيث قاموا بإصلاح التسرب، لتراودهم فكرة البقاء في الشقة المهجورة، حيث تناولوا الخمر وبعدها قاموا بإحداث ثقب في السقف، ودخلوا من خلاله إلى المحل التجاري المتواجد تحت الشقة، معتقدين -حسبهم- أنه قبوا ولكن قاموا بالسطووالاستحواذ على 20 لفافة قماش، وفي اليوم الموالي قاموا باستئجار صاحب سيارة من نوع مرسيدس للنقل العمومي والذي نقل لهم البضاعة إلى منزل بحي بلكور، قبل أن يتم اكتشاف عملية السرقة من طرف مصالح الأمن وإلقاء القبض على المتهمين الذين أعادوا البضاعة وأكدوا أنهم كانوا تحت تأثيرالخمر، حيث التمس في حقهم ممثل الحق العام عقوبة 12 سنة سجنا نافذا.