أدانت، أمس، محكمة بئر مراد رايس، سائق لنقل البضائع بالشركة مزدوجة الجنسية الجزائرية المصرية المسماة ''سويدي'' الكائن مقرها بالأبيار بعام حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة لخيانته الأمانة واستيلائه على حوالي 50 مليون سنتيم من أصل مليار و300 مليون سنتيم أمر بإيداعها بالمؤسسة العربية المصرفية بحيدرة، مع إلزامه بإرجاع للضحية المبلغ المختلس وإفادتها بتعويض قدرهُ 300 ألف دج. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 16 نوفمبر ,2009 حين تلقى مسؤولو شركة ''سويدي'' المختصة في بيع الكوابل الكهربائية تحذيرات أمنية تحثّهم على ضرورة إخلاء المقر الكائن بالأبيار وتحويل كل أموالهم وما له ثمن باهظ إلى أماكن أخرى مخافة تعرّض الشركة للإتلاف من قبل المواطنين تزامنا مع شحن الجماهير إزاء كل ما هو مصري قبيل اللقاء الفاصل الذي جمع المنتخب الوطني لكرة القدم بنظيره المصري بملعب ''أم درمان'' بالسودان لحساب تصفيات كأس العالم، ومنه لجأت الإدارة وفي حالة استنفار قصوى لتحويل ما كان بخزينتها من أموال، لتوكّل مهام نقل ما قيمته مليار و300 مليون سنتيم للمتّهم بصفته سائق لنقل البضاعة ليرسل له رقم الحساب المعني إيداعه به المبالغ عن طريق رسالة نصيّة قصيرة ''آس آم آس''، إلاّ أنّه عند وصوله لوكالة حيدرة التابعة للمؤسسة العربية المصرفية لأجل تحويل مليار سنتيم لإحدى الشركات المتعاملة مع الشركة الضحية والباقي لشركة متعاملة أخرى، اكتشف أعوان البنك وجود مبلغ إضافي قدّر ب 00,496.400 دج، فاتّصلوا في اليوم الموالي بالسائق المتّهم ومنحوه المبلغ السالف الذّكر، وهو ما أنكره المتّهم الذي التحق بمنصبه قبل 17 شهرا، جملة وتفصيلا مؤكدا أنّه لم يأخذ المبالغ محل المتابعة مطلقا رغم اعترافه أنه قام بعدّ نفس المبلغ رفقة أعوان البنك، ليؤكّد اثنين منهما أنّهما سلّما المبلغ شخصيا للمتّهم دون أن يحرّرا له وثيقة التّسليم.