مصادر إعلامية مصرية اتهمت قطر بالتشويش على الشركة المصرية لصالح متعامل قطري يرغب في الاستحواذ على ''جيزي'' ذكر موقع ''كل شيء عن الجزائر'' نقلا عن مسؤول سام في الحكومة، أول أمس الخميس، أن ''الجزائر لم تطلب من شركة أوراسكوم تيليكوم الرحيل، ولا تحبذ هذا على الإطلاق''، وذلك ردا على ما أوردته وكالة ''رويترز'' في وقت سابق من الأسبوع الماضي حين أشارت إلى أن السلطات الجزائرية ''ترغب في رحيل الشركة المصرية'' وفي السياق ذاته أشار المصدر، إلى أن ''رحيل أوراسكوم من الجزائر سيخلق لنا مشاكل كبيرة، زيادة على الفراغ الذي سيخلقه لعدم وجود من سيخلفه في السوق''، مؤكدا أن مثل هذه القرارات ستدخل الجزائر ومصر في صراع، هما في غنى عنه، خاصة وأن البلدين قررا انتهاج مسار المصالحة بينهما. ونقلت ذات المصادر أنه، سبق للرئيس المدير العام لمجمع ''أوراسكوم تيليكوم''، نجيب ساوريس، أن بعث برسالة إلى الحكومة الجزائرية في شهر جانفي الفارط، يطالبها بتوضيح موقفها من شركته، ولكن الحكومة لم ترد على الرسالة إلى حد الآن، مؤكدا، أن مشكل ''أوراسكوم تيليكوم'' بالجزائر يعتبر ''مشكلا تقنيا'' له علاقة مباشرة بالمديرية العامة للضرائب، وليس ''مع الحكومة''. وحول مشكل الغاز، قال ذات المصدر، ''إن تحميلنا مشكل الغاز في مصر يعود إلى الصحافة المصرية، وهي من أوردت الخبر، والجزائر ليست لها أي مشاكل مع مصر حول هذا الموضوع''. من جهة أخرى، قالت مصادر إعلامية مصرية إن أيام ساويرس في الجزائر ستنتهي سواء برغبة منه أولا. ونقلت ذات المصادر عن مسؤول في ''أوراسكوم'' طلب عدم نشر اسمه، بأن الشركة تتعرض لضغوط كبيرة حاليا، ''إننا نواجه مشاكل متزايدة بصعوبات بالغة''، بحسب تعبيره. وأكدت جريدة ''الشروق'' المصرية أن وساطة شخصيات سياسية عربية مع السلطات الجزائرية فشلت في التوصل لحل مُرضٍ للأطراف، في الوقت الذي يصر فيه المسؤولين على توصيف المشكل مع ''جيزي'' بأنه ''خلافات تجارية ومالية'' بين رجل الأعمال المصري ومصالح الضرائب. فيما تحدث مصادر إعلامية أخرى عن وجود اتفاق بين إحدى شركات الاتصالات القطرية والسلطات الجزائرية، يقضى بمساعدة الأخيرة للشركة القطرية، التي لم يتم الكشف عن هويتها، في الدخول إلى سوقها والاستحواذ على شركة أوراسكوم في الجزائر. وفى هذا السياق، اتهمت المصادر الإعلامية المصرية الشركة القطرية بإعطاء شخصيات جزائرية بارزة مبالغ كبيرة من المال، نظير خروج ''جيزي'' من السوق الجزائرية. وقد اتفقت المصادر جميعها على أن المشكلة التي يواجهها ساويرس لا تتعلق بالجدل الذي دار بين مصر والجزائر حول التأهل لنهائيات كأس العالم، وإنما بمنافسة تجارية على السوق الجزائري الذي أصبح جاذبا. وبحسب مصدر أوراسكوم، فإن ''هناك توجها خليجيا كبيرا نحو السوق الجزائرية''، وقد ذكر المصدر أن ''شركته دخلت السوق الجزائري عندما كانت به مخاطرة كبيرة، وقد تحملت العديد من المتاعب وقتها، والآن بعد أن استقر الوضع وأصبح العديد من الأنظار متوجها إلى هذه السوق، فإن السلطات الجزائرية تدفع بالشركة خارجها''.