تتواصل حلقات العنف المدرسي بشكل غير مسبوق في ولاية معسكر وعلى مستويات مختلفة، حيث كان آخر ضحايا هذه الظاهرة الآخذة في التزايد، تلميذ في الطور المتوسط، على مستوى عاصمة الولاية، في أعقاب تلقيه طعنات عن طريق السلاح الأبيض وجهها له أحد اللصوص، حيث حاول سلبه أمواله وجهازه الخلوي، وحسب ذات المصادر، فإن الضحية في الرابع عشرة من عمره، اعترض سبيله المتهم بمحاولة القتل العمدي بواسطة السلاح الأبيض في الحي المسمى بن داود غير بعيد عن الأمن الحضري، طالبا منه أمواله عنوة، وفي الوقت الذي حاول فيه المتمدرس الانفلات من قبضة اللص، سارع هذا الأخير إلى طعنه بالخنجر، تاركا الضحية في بركة من الدماء قبل نقله إلى مستشفى عاصمة الولاية. وتفيد ذات المعطيات، أن الفاعل كان تحت تأثير الأقراص المهلوسة، لحظة قيامه بهذه الجريمة التي باتت محل حديث الوسط التربوي، لما تشكله من خطورة على المتمدرسين وحتى الأساتذة الذين لم يسلموا من ظاهرة العنف، نتيجة السلوكات العدوانية التي باتت تسيطر على المتمدرسين الراسبين والكسالى، علما أن مصالح الأمن دخلت في رحلة بحث عن الفاعل الرئيس الذي اعتدى المتمدرس من أجل توقيفه ومحاكمته. جدير بالذكر أن حالات مماثلة كانت مسرحا لها بعض المؤسسات التربوية في ولاية معسكر منذ الدخول المدرسي الحالي، راح ضحيتها أساتذة بالدرجة الأولى، فيما حل التلاميذ في الخانة الثانية جراء صراعات سرعان ما تندلع بين متمدرسين وغرباء عن الوسط التربوي.