عثرت مصالح الحماية المدنية، أول أمس، على جثة التلميذ غانم نصر الدين بعد عشرة ايام من رحلة البحث عنه في معبر وادي تسيغاوت بحي بن سونة بمدينة الشلف. وحسب ذات المصادر، فإن الجثة عثر عليها في حالة متقدمة من التحلل بسبب الوضع الذي يوجد عليه وادي تسيغاوت المنجز بحوالي 125 مليار سنتيم. علما أن الضحية جرفته سيول الأمطار لحظة عبوره إحدى قنوات الوادي في منطقة الشلالية في الجزء الجنوبي لمدينة الشلف، وكان والد الضحية وجه أصابع الاتهام إلى فرق الإنقاذ تحت ذريعة تقاعسها عن التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وذكر المصدر نفسه، أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الشلف فتح تحقيقا في أسباب وفاة التلميذ غانم نصر الدين في الثانية متوسط بمتوسطة المصالحة مع تحديد المسؤوليات. يذكر أن الوادي الذي كان محل أشغال كبرى من قبل مقاولات لتغطيته من حماية الفيضانات، بات يسيل الكثيرمن الحبر بسبب حديث المراقبين لاشغاله عن انعدام الكفاءة وغياب الرقابة التقنية عبر مراحل الإنجاز، حيث يفيض الوادي بأكمله في هطول أولى الأمطار الغزيرة، ما يدفع إلى التساؤل عن جدوى المشروع.