أضحى بعض اللاعبين الجزائريين من أصحاب الجنسيات المزدوجة يسارعون لإعلان ولائهم للمنتخب الوطني واستعدادهم الكبير لتقمص اللونين الأخضر والأحمر بين عشية وضحاها، بعد أن رفض البعض منهم تلبية نداء الواجب عندما كان المنتخب يعاني الأمرّين وفي حاجة ماسة لخدماته على غرار شاقوري الظهير الأيمن لشارل لوروا الذي رفض في سنة 2007 الانضمام إلى المنتخب الوطني للأواسط، وقالها صراحة إنه يرفض وجود اسمه في القنصلية الجزائرية لكنه غيّر رأيه وأبدى استعداده للانضمام للمنتخب. وعلى ما يبدو أن الظهور في كأس العالم وهو حلم جميع اللاعبين جعل اللاعب يتناسى مبادئه التي كان يؤمن بها في وقت من الأوقات، فاللاعب يريد انتهاز الفرصة بعد شطب اسم رحو سليمان من القائمة المونديالية وعدم وجود اسم لائق يشغل هذا المنصب في جنوب إفريقيا، وهو ما دفعه للتأكيد في كل مناسبة على أنه مستعد لتلبية دعوة المنتخب الوطني. لم تقف القائمة عند هذا الحد بل تعدتها إلى العديد من اللاعبين المغتربين ممن يحملون الجنسيتين الجزائرية والفرنسية الذين في كل مرة ينتهزن الفرصة لزيادة أسهمهم على حساب المنتخب الجزائري. فالكل يعلم أن بعض لاعبي الخضر ممن تصلهم العديد من العروض من أندية كبيرة جاءت بفضل المنتخب الجزائري الذي سمح لهم بالظهور من جديد في أكبر المحافل الدولية بعد أن رفض منتخب الديكة توجيه الدعوة إليهم. الجزائر أصبحت ورقة النجاة للمغتربين بعد رفضهم من فرنسا في سياق متصل أصبحت الجزائر زورق نجاة لبعض المغتربين الذين يريدون تصحيح مسيرتهم الاحترافية بعد رفضهم من المنتخب الفرنسي، والأمثلة على ذلك كثيرة فاللاعب الجزائري الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية يفكر بالدرجة الأولى كيف ينضم إلى المنتخب الفرنسي ويماطل من أجل الحصول على فرصته لكنه يقبل بعد ذلك المنتخب الوطني كبديل بعد أن يقتنع بأنه المناص الوحيد له للظهور بوجه مشرف وزيادة أسهمه في سوق الانتقالات. كيف سيكون رأي المحترفين في الخضر بعد المونديال؟ من جهة أخرى كيف سيكون رأي اللاعبين المغتربين في الجزائر والالتحاق بالخضر بعد كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وهل ستنهمر على الطاقم الفني للمنتخب دعوات بعض اللاعبين ممن ينشطون في أوروبا أو أن طلبهم هذا مقتصر فقط على المونديال والظهور فيه وبعدها لكل حادث حديث.