كشفت مصادر ديبلوماسية، أمس، بالجزائر، أن مجلس الاتحاد الأوروبي، يتمنى أن تستمر الجهود الجزائرية لتطبيق اتفاق السلام الذي تم توقيعه بالجزائر شهر جويلية 2006م من قبل الحكومة المالية والمعارضة المسلحة، وهذا حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية عن ذات المصادر. ووصف الاتحاد الأوروبي، وكذا المصادر الدبلوماسية، اتفاق الجزائر، بالإطار المثالي لفك النزاع في المنطقة وبالتالي فإن دور الوسيط الجزائري يعتبر -حسب الاتحاد الأوروبي- جوهريا وأساسيا لتطبيق بنود هذا الاتفاق بشكل كامل. ونقلت وكالة الأنباء السعودية، أن الاتحاد الأوروبي، يعارض أي تصعيد عسكري أو توتر أمني في منطقة الساحل الإفريقي، بالنظر لأهمية المنطقة والتأثيرات السلبية التي قد تترتب عن عدم استقرار هذه الرقعة الإستراتيجية، التي تعتبر همزة وصل بين شرق القارة الإفريقية وغربها، فضلا عن كونها معبرا حتميا من الجنوب إلى الشمال. وأضافت ذات المصادر أن مجلس الاتحاد الأوروبي، قد أدان هجوم متمردي الطوارف على جنود ينتمون للجيش المالي مؤخرا، والذي تسبب في مصرع تسعة منهم وذلك بمنطقة نامبالا الواقعة على بعد 500 كلم شمال شرقي العاصمة المالية باماكو، قرب الحدود مع جمهورية موريتانيا الإسلامية. وبموازاة اعتراف الاتحاد الأوروبي بأن الحادثة تشكل تصعيدا واضحا في عمليات العنف بهذه المنطقة، أعلن الاتحاد تأييده و دعمه للوساطة الجزائرية ودعا الجزائر إلى بذل جهود إضافية في سبيل تنظيم جولات حوار تجمع كل أطراف النزاع. ف.ع/ الوكالات