نبّه الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام، أن إقدام بعض الوجوه الحزبية في الجزائر على وصفه ''تطاولا'' على بعض حدود الشريعة الإسلامية والدعوة لإلغاء قانون الأسرة، ما هو في الحقيقة سوى انخراط من تلك الشخصيات في ''مؤامرة دولية تحاك ضد المشروع الإسلامي''. وعاد بن عبد السلام ليوجه من جديد انتقاداته إلى دعاة إلغاء قانون الأسرة والمتهكمين على أحكام الشريعة الإسلامية، في إشارة واضحة منه إلى زعيمة حزب العمال لويزة حنون التي رفضت الرد على تصريحاته السابقة من باب ما اعتبرته ''ترفعا'' منها. وقال بن عبد السلام في تجمع شعبي ببرج بوعريريج هنالك مؤامرة على الإسلام لكنها تأخذ عدة أشكال وتتوزع أدوارها بين مستعمري الأمس ومسلوبي الشخصية الوطنية من الطابور الخامس ممن انخرطوا في المؤامرة القذرة على المشروع الإسلامي، باعتباره البديل الواقعي والقابل للتنفيذ في كل دول العالم وذلك ما يهدد مشاريعهم المفلسة في العالم، مضيفا في ذات السياق ''تلك المشاريع التي هزمت في أقطارها الأصلية وتلاشت مع جثامين مؤسسيها الذين ما تزال الشعوب تلعنهم حتى اليوم''. واستعمل بن عبد السلام لفظ ''المرتزقة السياسيين'' للمرافعين لصالح نظريات غربية قال ''إنها غريبة عن ثوابتنا ومبادئنا''، واصفا إياهم بأنهم يشكلون الاستثناء بأصواتهم ''النشاز'' التي تغرد ضد مشروع الأمة، قائلا ''هؤلاء تحولوا إلى أدوات موضوعة تحت تصرف اللوبيات الدولية المتآمرة على المشروع الحضاري للأمة العربية والإسلامية''. ولتوقيف هذه الحملة دعا خليفة يونسي على رأس الإصلاح، مناضلي الحركة والمتعاطفين معها إلى ضرورة اليقظة والتجند للرد على من يستهدف الثوابت والمشروع الحضاري للأمة وحثهم على توعية المواطنين بالأهداف المشبوهة لمن وصفهم ''بالمستلبين''. بن عبد السلام الذي ربط بين مظاهر استعداء المسلمين في أوربا من خلال الحرب على الخمار أو البرقع والحجاب والمآذن في سويسرا، وبين ارتفاع تلك الأصوات التي انقلبت على أعقابها في الجزائر كما قال، كانت بالأمس القريب تتودد لأنصارئالتيار الإسلامي وتتكلم ظلما على وجوب احترام الإرادة الشعبية، لتنقلب اليوم إلى عرابة المناهضين لقانون الأسرة المستمد من الشريعة الإسلامية.