عاش سكان الجهة الجنوبية من بلدية بوسكن التابعة إداريا لدائرة بني سليمان، نهاية الأسبوع الفارط، حالة من الذعر والرعب عقب مداهمة قطعان من الذئاب المفترسة لمواشيهم في العديد من الليالي، التي غالبا ما تحتمي بشعاب المنطقة المعروفة بخلوها من الغطاء النباتي وأصبحت خطرا حقيقيا على من يدخلها نظرا لانتشار الذئاب بها. وكانت الحادثة الأخيرة التي جرت أحداثها ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الفارطة واعتبرت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس حيث داهمت مجموعة من الذئاب يفوق عددها 12 زريبة أحد السكان وتمكنت من افتراس 81 رأسا من النعاج والكباش. وبالرغم من محاولات صاحب المنزل المتكررة إنقاذ قطيعه من أنياب هذه الذئاب، ألا أنه لم يتمكن من ذلك نظرا للطريقة الماكرة التي اتبعتها الذئاب في الافتراس، إذ تقوم بغرس أنيابها في الشاة لخنفها ثم تركها، لتنتقل إلى الأخرى وهكذا دواليك. وعلى الرغم من إصدار صاحب المنزل أصواتا وطلب النجدة محاولا إبعاد الذئاب، إلا أنه لم يتمكن من إنقاذ القطيع ماعدا 20 رأسا كانت تحتضر ليقوم بذبحها وبيعها للجزارين بأسعار بخسة. والوضع نفسه عاشه مواطن سوري مقيم بالمنطقة، نهاية الأسبوع الفارط، حينما اقتحم ذئب زريبته وافترس نعجتين من نعاجه.