حذرت مجموعة ''أوشينا'' المختصة في قضايا البيئة من أن البحر المتوسط قد يصبح مثل خليج المكسيك، حيث تسبب انفجار قنوات بئر نفطية في تسرب كميات هائلة من النفط الخام في مياه البحر وصلت إلى السواحل الأمريكية، مهددة الحياة البيئية والاقتصادية في عدد من الولايات خاصة ولاية لويزيانا. وأعلنت ''أوشينا'' من العاصمة الإسبانية مدريد أمس، أن العديد من دول البحر المتوسط تمنح تراخيص جديدة لاستغلال النفط في البحر المتوسط الذي يعتبر بالفعل أكثر البحار تلوثا في العالم، ما يهدد مستقبلا بتسربات قد تطول عددا كبيرا من الدول منها الجزائر. وطبقا لأرقام طرحتها المجموعة، فإن إيطاليا لديها بالفعل 66 بئرا نفطية نشطة، معظمها في البحر الأدرياتيكي وجنوب وغرب صقلية، وتخطط لفتح 24 بئرا أخرى على الأقل. وكشفت ''أوشينا'' أن مصر وتونس وليبيا ومالطا وكرواتيا تخطط أيضا لحفر آبار نفط بحرية جديدة، بينما تستعد إسبانيا لمنح تراخيص تنقيب جديدة عن النفط والغاز قبالة سواحلها الشرقية والجنوبية. وقالت ''إن مثل هذه السياسات تجاهلت العواقب الخطيرة للتسرب النفطي مثل ما حدث في خليج المكسيك''، داعية الحكومات إلى تعزيز تنمية موارد الطاقة المتجددة.