أعلن محافظ بنك الجزائر، محمد لكصاسي، عن انخفاض الديون الخارجية للجزائر إلى 4 ملايير دولار نهاية سنة ,2009 والتي كانت تُقدر سنة 2005 ب 4,16 مليار دولار. وأوضح محافظ بنك الجزائر، في تصريح صحفي أمس، أن الديون الخارجية كانت تقدر ب30 مليار دولار أمريكي سنة ,1999 مضيفا أن ''الجزائر قامت بتسيير ملائم لديونها الخارجية في السنوات الماضية من خلال التسديد المسبق وهو ما سمح بتخفيض هذه الديون إلى مستوى 4 ملايير دولار فقط. وأضاف المسؤول أن الجزائر سددت 118 مليار دولار من ديونها الخارجية بين 1985 و,2005 حيث تمكنت سنة 2007 من التسديد المسبق ل7,9 ملايير دولار لفرنسا، كما وقعت مع روسيا سنة 2006 اتفاقا لإلغاء ديونها المستحقة لروسيا والبالغة 4,7 ملايير دولار. وفي سياق متصل، اعتبر لكصاسي وضعية ميزان المدفوعات إيجابية على الرغم من الانخفاض القوي لأسعار النفط بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، مضيفا أن من بين المؤشرات الأساسية لقوة الاقتصاد الجزائري أمام الهزات الاقتصادية الخارجية، تتمثل في أن نسبة المديونية الخارجية ضعيفة واحتياطات الصرف مرتفعة ونسبة التضخم ضعيفة ووسائل التمويل معتبرة لاسيما من خلال صندوق ضبط الإيرادات. تجدر الإشارة إلى أن الجزائر بموجب قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة ,2005 قررت توقيف الاقتراض من الخارج نهائيا والتسديد المسبق لجميع ديونها وذلك بعد ارتفاع احتياطي الجزائر من العملة الصعبة الذي بلغ إلى غاية سنة 2009 نحو 150 مليار دولار أمريكي، وهو راجع إلى ارتفاع عائدات المحروقات.