في أول رد فعل لمكت lجمعية قدماء جمعية مجاهدي التسليح واالاتصالات العامة، اتهمت "المالق" رئيس حزب الأرسيدي، سعيد سعدي، بمحاولة توريط أعضاء الجمعية في حادثة اغتيال العقيد عميروش، في كتاب صدر حديثا لسعدي، يحمل عنوان "عميروش حياة وميتتان، الوصية"،. واعتبرت "المالق" على لسان رئيسها، دحو ولد قابلية، الاتهامات المباشرة التي أطلقها سعدي ضربا من الخيال، ويسعى لتحريف الحقائق وكذبت "المالق"، في توضيحات نشرتها الجمعية حملت توقيع دحو ولد قابلية، ما جاء في المؤلف، وكيفتها على أساس تخمينات منبثقة عن علاقة سعدي مع أطراف داخلية وخارجية، استغلتها لتوجيه اتهامات خطيرة للراحلين، الرئيس الراحل هواري بومدين وعبد الحفيظ بوصوف، وقالت إن الصورة التي يقدمها للعقيد عميروش، يسمح له بأن يوظف في نظره كخط توجيهي يراد منه- حسب دحو ولد قابلية- الوصول إلى محاكمة سياسية، محددة المعالم والأهداف، وإن تأخرت عن او تاجلت. وعن المسار النضالي للعقيد الراحل عميروش، أكدت جمعية "المالق" أن عميروش كان واعيا بثقل المسؤولية التي تقع على عاتقه لحماية وإنقاذ العمل البطولي الذي قام به طوال سنوات الثورة، بالرغم من أنه لم يسلم من الدسائس والمناورات التي حيكت له من قبل المستعمر. وبخصوص وفاة العقيد عميروش، وما أثير حولها من جدل، نشر دحو ولد قابلية شهادة تحت عنوان "التنقل القاتل"، كشف عدم صحة ولا منطقية الادعاء المتعلق بتورط بومدين وبوصوف في القتل المزعوم لعميروش، وقال إن عميروش يعتمد السرية في تنقلاته، ويتميز بالحيطة واليقظة الشديدة، ولم يكشف لأحد عن المسار الذي سلكه باتجاه الحدود التونسية، لحضور اجتماع تونس محور الاختلاف، في مارس 1958، وأنه من الصعب على العدو تقفي أثره بالطرق التقليدية، عن طريق العيون وشبكات المخبرين المحليين التي يعتمد عليها الاستعمار الفرنسي في كشف مكانه، باعتبار أن العقيد عميروش ورفقاءه لم يعد يملك جهاز الراديو اللاسلكي، كما أن المحطات التي كانوا يحوزوها لم تكن تعمل أو تم توقيفها قسرا، وبالتالي فإن فرضية وفاة العقيد عميروش على يد بومدين وبوصوف مستبعدة تماما وغير مؤكدة.