كشف أحد أفراد الطاقم الطبي للمنتخب الوطني، ل''كل شيء عن الجزائر''، أن اللاعب مراد مغني لا يمكنه الالتحاق بمونديال جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أن حالة اللاعب لن تسمح له بالتعافي من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، لكن الناخب الوطني رابح سعدان رفض مرار وتكرارا التعليق على الحالة الصحية لصانع ألعاب لازيو روما، معتبرا أن نهاية تربص كراس مونتانا بسويسرا سيمكنه من الإطلاع على التقرير الطبي لمغني والفصل في إمكانية مشاركته في المونديال من عدمها· وقال ذات المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إن إصابة مغني تعقدت، وعليه فلن يكون جاهزا في الموعد المحدد كما كان متوقعا، لكن مغني في الوقت الحالي يواصل العلاج المكثف تحت إشراف الدكتور حكيم شلبي، بالرغم من أن بعض المؤشرات تدل على أن مغني قد ينسحب في أية لحظة بعد تأكد عدم شفائه وضرورة إجرائه لعملية جراحية قبل المونديال، وذلك ليكون أمامه متسع من الوقت لإيجاد فريق له الموسم القادم في ظل تسريحه من طرف نادي العاصمة الإيطالية لازيو، وأضاف ذات المصدر أن سعدان قد يعلن شطب إسمه في الأيام القليلة القادمة في حالة ما إذا اقتنع بأنه لا جدوى من خضوع مغني للعلاج الطبيعي· مغني يخضع إلى حصص علاجية وحالته سرية للغاية هذا وعرفت الحصص التدريبية التي يخضع لها مغني رفقة الطاقم الطبي سرية تامة، خاصة وأن الدكتور المكلف بعلاجه لم يشأ تقديم توضيحات فيما يخص حالته الصحية، معتبرا أنه سيكون جاهزا قبل المونديال، لكن الحقيقة قد تكون بعيدة كل البعد عن ذلك، لا سيما وأن حدوث تعقيدات في غضروف ركبة مغني يبقى واردا جدا وإلا فكيف نفسر عدم إجرائه أول حصة تدريبية مع المجموعة، بالإضافة إلى عدم لمسه الكرة بالرغم من أنه خضع للعلاج في قطر منذ ثلاثة أشهر· كما أن تكتم الناخب الوطني رابح سعدان دليل على احتمال بقاء مغني خارج التشكيلة التي ستسافر إلى جوهانسبورغ· لم يصرح لأي صحفي حول مشاركته من عدمها وفي المقابل، لم يشأ مغني الإدلاء بأي تصريح صحفي منذ التحاقه بتربص كرومنونتانا بسويسرا، حيث أن تأثره معنويا بالإصابة جعله يبتعد عن وسائل الإعلام وعن الضغط الرهيب الذي يعيشه قبل أقل من شهر عن المونديال، خاصة وأن خضوعه لحصص تدريبية على انفراد وبعيدا عن المجموعة دليل على أنه سيكون من الصعب عودته على الميادين وملامسة الكرة على الأقل في الفترة الراهنة·ستكون ضربة موجعة للأنصار في حالة تأكد غيابههذا وإلى حد الساعة لم يعلن أعضاء الطاقم الفني الاستغناء عن خدمات الفنان مراد، لكن إذا تم ذلك فستكون صدمة لكل الجزائريين، بما فيهم اللاعبين والطاقم الفني والجمهور، كما أنه من المهم جدا أن يكون الجميع متفهم لوضعية مراد ونفسيته المنهارة· كما أنه في ظل وجود البدائل اللازمة لتعويضه، لن يطرح غيابه إشكالا كبيرا، إذا علمنا أن كل من بودبوز وعبدون يستطيعان شغل منصب صانع ألعاب، وعليه فالحلول ستكون متوفرة لدى الناخب الوطني رابح سعدان·