أعلنت فرنسا أنها لن تزود المعارضة السورية بأي سلاح كان، ثقيلا أم خفيفا، وأن ما ستقدمه من مساعدة عسكرية سيقتصر على معدات غير قتالية. كما طلبت باريس مجددا من المعارضة ضمانات بألا يقع ما ترسله من معدات في أيدي مجموعات متطرفة. وقالت مصادر فرنسية إن جميع الدول الغربية باتت ترغب في تأجيل انعقاد مؤتمر "جنيف 2" في ضوء رفض النظام السوري نقل السلطة إلى هيئة انتقالية، كما ينص البيان الصادر عن جنيف واحد. وتؤكد مصادر رسمية فرنسية أن "جنيف 2" يبتعد أكثر فأكثر، فالإجماع الدولي قبل أسابيع على عقده تحول سريعا إلى شبه إجماع حاليا على تأجيله. والأسباب كثيرة لدى باريس، ومن بينها تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأخيرة حول رفض النظام في سوريا نقل السلطة إلى المعارضة، ومواقف موسكو التي تصادق على مشاريع حلول خلال الاجتماعات الدولية لتتنصل منها ما إن تنفض تلك الاجتماعات. وبموازاة تأجيل الحل السياسي، يتأجل أيضاً تزويد المعارضة بالسلاح؛ فرنسا لن تعطي أي سلاح للمعارضة، فقط معدات قتالية ذات طبيعة دفاعية واقية. من ناحية أخرى، اعترف مسؤول رفيع في نظام بشار الأسد بأن إيران وروسيا والصين يدعمون نظام الرئيس بشار الأسد سياسيا، وعسكريا واقتصاديا، وأن نظام الأسد يقوم بكامل تعاملاته الاقتصادية بالريال الإيراني، والروبل الروسي، واليوان الصيني، وذلك تجنبا للعقوبات الغربية، بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط. وأكد قدري جميل نائب رئيس الوزراء الكلف بالشؤون الاقتصادية في تصريحات لصحيفة "الفايننشل تايمز" البريطانية أن الحلفاء الثلاثة لنظام الأسد يدعمونه ماليا بما مقداره 500 مليون دولار شهريا من المعاملات المالية تشمل صادرات النفط وخطوط تأمين مفتوحة. وأكد المسؤول في نظام الأسد أن الدول الحليفة الثلاث ستساعد دمشق في هجومها المضاد ضد ما سماه المؤامرة الأجنبية لإغراق الليرة السورية.