هدد الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الأندية بعد أن وصل أمر التكوين فيها إلى حد لا يطاق، خاصة وأن الأندية المحترفة بات همها الوحيد السعي وراء انتداب اللاعبين بأرقام خيالية، وقد أقر المكتب الفيدرالي ضرورة وضع سبعة لاعبين من مركز تكوين كل فريق في القائمة الإجمالية لكل نادي التي تضم 25 لاعبا حتى يسمح للاعبين الشباب بالتألق. من ناحية ثانية، منعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سبعة أندية من البطولتين الاحترافيتين للرابطة الأولى والثانية من الانتدابات في الفترة الحالية للتنقلات الصيفية التي تستمر إلى غاية نهاية الشهر الحالي، بسبب عدم تسوية مستحقات اللاعبين وتضم القائمة كل من شباب برج بوعريرج ومولودية وهران من الرابطة الأولى وأولمبي المدية وجمعية الخروب واتحاد عنابة ومولودية باتنة وترجي مستغانم من الرابطة الثانية. وأشارت الاتحادية في بيان لها إلى أن رفع هذا الحظر لن يكون إلا بعد تسوية هذه الأندية للمستحقات المالية وذلك في أقرب الآجال قبل متابعتها من قبل لجنة الانضباط. للتذكير، فإن فترة التحويلات في البطولتين الاحترافيتين، ستمتد إلى غاية منتصف شهر أوت المقبل، وقد أكدت "الفاف" أنها لن تتراجع أبدا عن قرارها بمنع الأندية المدانة من انتداب لاعبين جدد، لأنه لا يعقل أن يقوم أي فريق بتدعيم تشكيلته وتقديم وعود مالية جديدة للاعبين المستقدمين، في حين فشل في الالتزام بتعهداته السابقة. وأشارت هيئة روراوة إلى أن رفع هذا الحظر لن يكون إلا بعد تسوية هذه الأندية للمستحقات المالية وذلك "في أقرب الآجال قبل متابعتها من قبل لجنة الانضباط". وقد لجأ العديد من اللاعبين للجنة المنازعات التابعة "للفاف" لتقديم شكواهم بخصوص تسوية وضعيتهم المالية مع أنديتهم، وهوما دفع المكتب الفيدرالي الذي اجتمع أول أمس الاثنين بسيدي موسى (الجزائر) للتعبير عن أسفه من "استمرار الأندية في الاستدانة رغم ضعف مواردها المالية" . لكن من جهة أخرى سيتم الأخذ بعين الاعتبار الأندية التي على عاتقها ديون بسيطة يمكن خصمها من حقوق البث التلفزيوني على غرار قضية وفاق سطيف مع الحارس السابق بن حمو الذي يدين بمبلغ 530 مليون للوفاق تم اقتطاعها من حقوق النقل التلفزيوني.