استدعى قاضي التحقيق لدى محكمة وهران، 6 طلبة جدد تورطوا في فضيحة تزوير شهادات البكالوريا بجامعة وهران، ليصل بذلك عدد الطلبة المتابعين في القضية إلى 28 طالبا، حيث أصدر قاضي التحقيق في حق الطلبة الجدد أوامر بوضعهم تحت الرقابة القضائية، في الوقت الذي كانت هيئة المحكمة قد أصدرت في حق 22 طالبا الآخرين أوامر ضبط وإحضار بعد رفضهم الامتثال أمام المحكمة بعد تلقيهم استدعاءات الحضور إليها. وكانت مصالح الأمن قد حققت منذ شهر جانفي إلى غاية الآن مع أكثر من 200 طالبا في الفضيحة التي هزت إحدى أعرق الجامعات الجزائرية، وكان من بين الذين شملهم التحقيق محام كبير وأستاذ بكلية الحقوق ابنته زورت شهادة البكالوريا، تم إيداعها الحبس المؤقت ثم استفادت من الإفراج المشروط، ونائب رئيس بلدية ومدير بإحدى الثانويات وموظف بمديرية التربية لولاية وهران، توبعوا بتهم التزوير واستعمال المزور، فيما لاتزال التحقيقات متواصلة للكشف عن المزيد من المتورطين. وأفادت مصادر على اطلاع بالملف أن التحقيق في تزوير شهادات البكالوريا سيأخذ منحى آخر، خاصة أن أغلب الطلبة المتورطين في تزوير شهادات البكالوريا، حسبما ذكر المتحدث هم أبناء شخصيات نافذة أو متابعين ومطلوبين لدى العدالة، وأبرزهم ابنة بارون المخدرات المدعو "زنجبيل". وأفادت المصادر ذاتها أن الفضيحة التي بدأت من كلية الطب ثم هزت كلية الحقوق، حركت تحقيقات معمقة على مستوى جميع الكليات والأقسام، حيث تجري حاليا تحقيقات في كلية الآداب واللغات الأجنبية، ولم يستبعد المصدر ذاته أن يتم اكتشاف حالات تزوير أخرى، بحكم أن غالبية الأقسام التي شملتها التحقيقات تم فيها الكشف عن تزوير البكالوريا، آخرها قسم الإعلام، حيث تم الكشف عن حالة واحدة، وقسم العلوم الاقتصادية وقسم علم الاجتماع الذي تم فيه الكشف عن 6 طلبة يزاولون دراستهم في الماستير وهم لا يملكون شهادات بكالوريا أصلا. وذكر المتحدث أن التحقيقات توصلت لحد الآن إلى وجود علاقة بطريقة ما بين العديد من الشخصيات المتهمة في تزوير شهادات البكالوريا، وقد تكون لها علاقة مع شبكات تهريب والإتجار بالمخدرات، مما يعني أن التحقيقات قد تكشف عن خيوط شبكة واسعة قامت بضرب مصداقية الجامعة الجزائرية في العمق.