تشهد خلال شهر رمضان المساجد المنتشرة عبر تراب ولاية بومرداس، خلال الشهر الفضيل، إقبالا منقطع النظير من قبل المصلين الذين يتوافدون عليها لتأدية صلاة التراويح.. ويتوافد مئات المصلين بشكل ملفت للنظر على مساجد ولاية بومرداس على غرار مسجد "الرحمة" ببودواو ومسجد "النور" بسيدي داوود ومسجد "عثمان بن عفان" ببومرداس.. هي عينة من المساجد التي يقصدها عدد كبير من المصلين من مختلف الأجناس والأعمار رجال، نساء وحتى أطفال لأداء صلاة التراويح، خاصة خلال الأيام الأخيرة من رمضان، بالنظر إلى ميزتها، وقد دفع الاكتظاظ في عدد المصلين بمختلف هذه المساجد لأداء صلاة التراويح على أرصفة الطرقات والساحات المحاذية لمساجدهم، حيث يستغل الناس مناسبة رمضان للتقرب من بارئهم، لذلك يحرصون على الحفاظ على الصلوات جماعة في المساجد، خصوصا صلاة التراويح التي تستقطب عددا أكبر من المصلين مقارنة بالصلوات الأخرى، بحكم توقيتها المتزامن مع الإفطار ما يجعل المساجد تكتظ عن آخرها بالمصلين الذين لا يجدون مكانا يؤدون فيه صلاتهم، حيث يجبر البعض منهم على الصلاة على أرصفة الطرقات والساحات المحاذية لمساجدهم، وكذا على أسطح المساجد.. من جهتنا اقتربنا من بعض المصلين في بعض مساجد الولاية لترصد آراءهم حول الاقبال المتزايد في اواخر الشهر الفضيل. قصدنا مسجد "عثمان بن عفان" بمدينة بومرداس دقائق قبل آذان صلاة العشاء، فوجدنا المسجد ممتلئا عن آخره شباب، شيوخ، أطفال، نساء جاؤوا من بلديات مختلفة لأداء صلاة التراويح، أخذنا مكاننا ثم استجوبنا بعض المصليات اللاتي كن أمامنا منهن من وصفت شهر رمضان بشهر الإحسان والعتق من النار، في حين يتجه البعض الأخر لاعتبار هذا الشهر الفضيل فرصة للتوبة والتقرب من الله، حيث تقول في هذا الصدد السيدة "نعيمة" التي جاءت من قورصوالى مسجد "عثمان بن عفان" ببومرداس برفقة زوجها لأداء صلاة التراويح، "رمضان فرصة لنكثر من الأعمال الصالحة ونتقرب إلى الله عسى أن يغفر لنا ذنوبنا ويثبتنا على ما فيه الخير"، مضيفة في السياق ذاته "نحن نلتمس في هذا الشهر الكريم وفي العشر الأواخر منه العفو والعتق من الله سبحانه وتعالى لعلنا نعوض ما فاتنا ونحظى بعفو الله وغفرانه، ورمضان شهر مبارك وعزيز علينا وها هو على وشك أن يودعنا لم تبق إلا أيام معدودة ويتركنا، ولا نعلم إن كنا سندركه العام القادم أم لا. ربي يتقبل منا ويكثر من حسناتنا إن شاء الله." . وهي نفس الآراء والانطباعات التي لمسناها لدى المصلين في المساجد الأخرى المتواجدة على مستوى بلديات بومرداس فأقصى ما يتمناه المسلم في شهر رمضان بعد الفوز برحمة الله ومغفرته هو العتق من النيران لقوله تعالى "فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز".