تلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر من القيادة السياسية العليا باستخدام القوة تجاه السفن اللبنانية المتجهة إلى غزة لكسر الحصار عن القطاع من خلال تقديم المعونات الغذائية والطبية وبعض مواد البناء. وقالت صحيفة ''هآرتس'' العربية في عددها الصادر أمس إن التوجيهات التي تلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي من المستوى السياسي تقضي بالتصدي للسفينتين اللبنانيتين وإيقافهما مع اللجوء إلى استخدام القوة إذا دعت الضرورة إلى ذلك. وتقول ''هآرتس'' إن الدوائر الأمنية المختصة لا تملك مرحليا معلومات أكيدة عن موعد إبحار السفينتين اللبنانيتين ''ناجي العلي'' و''مريم'' نظرا لورود معلومات متناقضة من لبنان بهذا الشأن. ونسبت الصحيفة إلى مصادر أمنية قولها إن الافتراض الأرجح أن تنطلق السفينتان من لبنان هذا اليوم؛ غير أن الأمور قد تتغير. وأوضحت هذه المصادر انه في حال لاقى أفراد الصاعقة البحرية الإسرائيلية مقاومة على ظهر السفينتين اللبنانيتين فإنهم سيلجأون إلى طرق وأساليب مشابهة جدا لتلك التي كانوا استخدموها على ظهر سفينة ''مرمرة'' في ال 31 من الشهر الماضي، حيث قتلت البحرية الإسرائيلي 19 شخصا من أعضاء ''أسطول الحرية''.وفي الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلى القبول بتحقيق دولي في هجوم قواتها البحرية نهاية الشهر الماضي على أسطول الحرية، الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى سكان قطاع غزة المحاصرين منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال ''بان'' إن التحقيق الذي قررت إسرائيل القيام به في الموضوع ''مهم لكنه يفتقر إلى المصداقية الدولية''، وأضاف أن على إسرائيل أن تقبل بلجنة تحقيق دولية تكون ممثلة فيها هي وتركيا. وعبر المسؤول الأممي عن تفاؤله بإعادة إسرائيل النظر في سياستها مع غزة، وخاصة بعد أن أعلنت أنها ستخفف الحصار الذي تفرضه على القطاع وأنها ستزيد كميات وأنواع المواد المسموح بدخولها إليه. وأكد للصحفيين في مقر الأممالمتحدة أنه يريد مزيدا من تخفيف الحصار، وحث إسرائيل على ''عمل المزيد'' من أجل الاستجابة لحاجات سكان قطاع غزة