- سياسة التهويد تطال المقدسات وتهتك حرمة الديانات السماوية اعتمد الاحتلال الصهيوني، بفلسطين، خلال تسميته لعدد من المناطق الأثرية والمقدسات في مدينة القدس، على خطة خبيثة، كما وصفها التقرير الذي حصلت "البلاد" على نسخة منه، فهو يحرص على تجهيل العقلية الفلسطينية من خلال الاحتيال على الواقع بتبديل أسماء أبواب المسجد الأقصى، رغم أن الفلسطينيون ظلوا محافظين على الأسماء إلا أن الرسميات جعلتها على لوحات عبرية، تحمل مسميات جديدة لأبواب المسجد الأقصى. وأطلق المخطط الصهيوني على باب المغاربة، الذي سمي بهذه التسمية نظرا لأن القادمين من المغرب الإسلامي كانوا يعبرون منه لزيارة المسجد الأقصى. وعرف هذا الباب أيضا باسم باب حارة المغاربة، وباب البراق، وباب النبي، أطلق عليه اسم "شاغر هأشفا"، والتي تعني باب النفايات، ويعتبر غالبية قاطني حارة المغاربة بالقدس، من أصول جزائرية. وتم تغيير أسماء أبواب القدس الثمانية، إلى كلمات عبرية، لها دلالات تاريخية، أو سياسية، وحسب ما جاء في التقرير، فإن الوجود العربي في القدسالمحتلة مهدد بالمحو نهائيا، حيث يتم سنويا تفريغ المدينة المقدسة من عشرات الآلاف من السكان الفلسطينيين الأصليين، حيث تم تهجير أزيد من مليون فلسطيني من المنطقة، منذ احتلال الجزء الشرقي من القدس عام 1967. ويعتمد الاحتلال سياسة تطويق التجمعات السكنية الفلسطينية أفقيا وعموديا، فأخرج مشروع دمج المستوطنات بالقدس، هذا القرار الذي يهدد التجمعات الفلسطينية بالإزالة، فيتعمّد الاحتلال "عزل القدس عن محيطها الفلسطيني الممتد في الشمال والجنوب والشرق"، ويسعى لتغيير النمط العمراني للمبنى العتيق، بإدخال نمط العمران الحديث، واستخدام ما يعرف ب "الأرنونا"، وهي ضريبة مالية كبيرة هدفها "تفريغ القدس من الوجود الفلسطيني". وحسب ما جاء في التقرير، فإنه يوجد في القدسالمحتلة أكثر من 15 تجمعا استيطانيا للاحتلال الصهيوني "منها الحي اليهودي داخل أسوار البلدة القديمة وقد أقيم بعد مصادرة 116 أرضا فلسطينية، مستوطنة "نيفي يعقوب" التي احتلها حاليا أكثر من عشرين ألف مستوطن صهيوني، إلى جانب مستوطنة "راموت" وفيها أكثر من ثمانية وثلاثين ألف يهودي، و"جيلو" جنوب غرب القدس، والتي أقيمت بعد مصادرة 2700 دونم للفلسطينيين. وقد صادر الاحتلال أكثر من عشرين ألف دونم من الأراضي في القدسالمحتلة وما زالت المصادرة مستمرة - حسب التقرير ذاته -. من ناحية أخرى، تناولت الإحصاءات، التهجير والهدم الممارس من قبل الاحتلال الصهيوني، فحسب التقرير "منذ عام 2000 حتى عام 2013 تم هدم أكثر من 2000 منزل فلسطيني في القدسالمحتلة، كما تقوم سلطات الاحتلال الصهيوني بوضع العراقيل أمام محاولات الفلسطينيين استصدار تصاريح بناء، وقد أسفر الاحتلال للجزء الشرقي من القدس عام 1967 عن تهجير أكثر من 500000 فلسطيني"، كما أكدت بيانات سلطة الاحتلال هدم أكثر من 25000 مسكن في فلسطين منذ عام 1967.