يشتكي سكان حي 122 مسكن جنوب غرب بلدية قورصو، التي تبعد بحوالي 4 كلم عن مدينة بومرداس، من الوضعية المزرية وغير المريحة التي يعيشها السكان نظرا لعديد المشاكل التي يعانون منها لمدة طويلة قاربت الثلاث سنوات، وعلى رأسها قلة وسائل النقل، وغياب التهيئة بالحي، والمساحات الخضراء والساحات العمومية التي تسمح بتجمع العائلات، ناهيك عن غياب المرافق الجوارية، الأمور التي أثارت استياء السكان. وعبر السكان عن استيائهم الشديد لمثل هذه الأوضاع التي لازمت السكان، خاصة مع النقص الفادح على مستوى النقل، حيث يتوفر خط نقل واحد يربط الحي بمدينة بومرداس، ما جعل الحي يعيش شبه عزلة، حيث يضطر المسافرون للانتظار لساعات طويلة من أجل وصول حافلة تقلهم إلى وجهة وحيدة مرغمين على ذلك، ثم تغيير المسار إلى وجهات أخرى، نظرا لافتقار الحي لخطوط نقل متعددة، من شأنها تقليل معاناة السكان، بالإضافة إلى الخدمات المتدنية التي يقدمها الناقلون الخواص، وعدم احترامهم لقواعد السلامة، ناهيك عن غياب النظافة داخل الحافلات. في ذات السياق، أكد السكان أن حيهم يعاني العديد من النقائص، منها الافتقار لأدنى ضروريات الحياة الكريمة، والاهتراء شبه الكلي للمسالك، خاصة مع تساقط الأمطار التي تكشف المستور، إذ يصعب الدخول إلى الحي خوفا من البرك المائية الراكدة التي تخفي الحفر، ما يعرض المركبات إلى أعطاب كبيرة تزيد من الأعباء المالية لإصلاحها، بالإضافة إلى الغبار المتطاير بشكل كبير، أثر سلبا على السكان خاصة المرضى منهم بالربو والأمراض الصدرية. فضلا عن هذه المشاكل، يفتقر الحي لمساحات خضراء ومرافق عمومية للترفيه من شأنها ملأ فراغ الشباب وبالتالي تقيهم شر الانحراف وولوج عالم المخدرات، لذا تطالب العائلات بتوفير أماكن خضراء تسمح لأبنائها الصغار قضاء أوقات لعب وترفيه مريحة دون الخوف عليهم مما قد يحدث لهم، كما يطالب الشباب بتوفير مرافق عمومية كدار للشباب، ومكتبة عمومية، تفتح لهم أبواب الإبداع والتفوق، إلى جانب توفير ملاعب جوارية لممارسة رياضتهم المفضلة. وأمام جملة المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها هؤلاء السكان، يناشدون كل الجهات المعنية وعلى رأسها رئيس البلدية حل مجمل المشاكل التي يعيشها سكان الحي من خلال تهيئة الطرقات وتزويدهم بالمرافق الضرورية لحياة كريمة.