أفادت مصادر "البلاد" أن محكمة حسين داي، ستنظر اليوم في قضية الشباب المتورط في إشعال نيران الفتنة في براقي والبالغ عددهم 30 شابا، حيث وجه لهم وكيل الجمهورية تهم تجمهر وإحداث الشغب واستعمال أسلحة محظورة. وتعود وقائع القضية إلى نهاية الأسبوع الماضي، عندما قام مجموعة من الشباب بإحداث شغب ببلدية براقي باستعمال أسلحة محظورة، مما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب والتدخل السريع، لكن الشباب دخلوا في مشادات مع رجال الأمن إلى أن تم إيقافهم مستعملين الغازات المسيلة للدموع، وأسفرت العملية عن توقيف أكثر من 30 شابا وإيداعهم بالمؤسسة العقابية بالحراش، وتم سماعهم على محاضر رسمية وإحالة القضية على العدالة. للتذكير، فإن الاحتجاجات جاءت كردة فعل على الوضع المزري الذي يتخبط فيه سكان الحي منذ أكثر من 30 سنة، على حد تعبيرهم، حيث خرج قاطنو حي البركة للمطالبة بالترحيل الفوري إلى سكنات لائقة، تحفظ لهم كرامتهم بعدما سئموا من الوعود التي بقيت تراوح مكانها. ومن جهتها، مصالح الامن كثفت من تواجدها وعززت قواتها، لاسيما فرقة مكافحة الشغب منذ اليوم الأول من المشادات خوفا من أي انفلات أمني، حيث شهدت المواجهات تراشق الطرفين بالحجارة والقنابل المسيلة للدموع، بعدما شلت مداخل ومخارج البلدية وكل هذه الأحداث المتسارعة أدت إلى عزل بلدية براقي وطوقت برجال الأمن وتوقفت حركة المرور بالطرق الرئيسية، بالإضافة إلى غلق العديد من المحلات التجارية خوفا من اتساع رقعة الاحتجاجات، وسجلت مشادات عنيفة مع رجال الأمن منذ أربع أيام، خلفت العديد من الجرحى من الطرفين، سواء من سكان الحي ديار البركة الذين سجلت في صفوفهم إصابتين في وضعية حرجة، لاسيما بعد إصابة الطفل عمار البالغ من العمر 11 سنة الذي فقد عينه ومبرك موحوس، 26 سنة الذي تعرض إلى إصابة في رأسه وهو الآن يتلقى العلاج في المستشفى. وبعد موجة الاحتجاجات وعمليات التوقيفات الجماعية من قبل عناصر التدخل السريع، خيم الهدوء على كافة أحياء بلدية براقي، خاصة حي البركة الذي شهد حالة غليان كبير مؤخرا.