أصيب محتجون ورجال شرطة بجروح صبيحة أمس خلال احتجاجات بحي ديار البركة ببراقي شرق العاصمة بسبب مشكل إعادة الإسكان.وقال شهود عيان أن 3 محتجين أصيبوا وأوقف 5آخرين عند تدخل قوات مكافحة الشغب لرفع الحواجز التي قام مئات من الشباب بالحي بنصبها على الطريق الحيوي الرابط بين سيدي موسى وبراقي والأربعاء ،احتجاجا على عدم ترحيلهم في العملية التي مست أمس عائلات جديدة. و جرح 5 رجال الشرطة أيضا في عملية التدخل التي تحولت إلى كر وفر في أحياء الحي الشعبي الذي يضم 620 عائلة. و وفق شهادات سكان في الحي فقد انفجر الوضع في ساعة مبكرة من الصباح عند مباشرة المصالح البلدية بترحيل عائلات تقيم في سكنات فوضوية إلى سكنات جديدة في منطقة السبالة بجنوب العاصمة ضمن عملية استفادت من حوالي 1500 عائلة في عموم ولاية العاصمة العام الجاري.واستعمل المحتجون أسلحة بيضاء و حجارة وزجاجات فارغة وأنواع من المقذوفات في مواجهة رجال الشرطة الذين ردوا باستعمال الهروات خلال عملية تفريق المحتجين وإنهاء إغلاق الطريق.وقالت مصادر أمنية أن رجال الأمن مارسوا ضبط نفس شديد في التعامل مع المتظاهرين الغاضبين، كما تلقوا أوامر بعدم استخدام الغازات المسيلة للدموع بالنظر لوجود كثافة سكانية عالية في الحي. وخصوصا الأطفال والحوامل. وعاد الهدوء النسبي إلى الحي عند الظهر، رغم استمرار مراهقين وأطفال في مضايقة قوات الأمن التي تمركزت في المحاور المحيطة بديار البركة. ساعد تدخل عقلاء الحي في تهدئة الأجواء،فيما قام وفد عن السكان بالتوجه إلى الوالي المنتدب للنظر في مطالب السكان المحتجين.و حصل السكان على ضمانات من الوالي بالتكفل بمطالبهم و ابلغهم بأنهم سيرحلون بدورهم.و طالب السكان بإعادة النظر في قائمة المستفيدين من الترحيل بحجة وجود عمليات تزوير بتواطؤ من موظف في الدائرة تم توقيفه قبل أسابيع يتهمة التلاعب بقائمة المستفيدين. وتعتبر منطقة براقي بالعاصمة من أكثر المناطق السكانية اكتظاظا في العاصمة و تنتشر فيها عشرات الأحياء القصديرية و البنايات القديمة إضافة إلى انعدام تهيئة الشوارع و الاحياء.