في إطار جهود إخماد الفتنة بالمنطقة في تطور جديد للجهود التي تقوم بها السلطات الرسمية والأحزاب السياسية قصد إيجاد حل للأزمة التي تعيشها ولاية غرداية خلال الفترة الأخيرة، التقت أول أمس الثلاثاء البعثة البرلمانية التي قام بها نواب عن حزب جبهة القوى الاشتراكية مع الوزير الأول عبد المالك سلال لوضعه في صورة الأحداث التي تعيشها عاصمة وادي ميزاب. ولم يكشف البيان الصادر عن الحزب محتوى هذا اللقاء والنتائج التي ترتبت عنه ولا عن الخطوات المقبلة لهذه البعثة التي تم وضعها في نهاية شهر نوفمبر الماضي لتقييم الوضعية الأمنية والصحية كهدف أساسي، والتي تزامنت مع اندلاع المواجهات في مدينة الڤرارة التي كانت الشرارة الأولى لاندلاع العنف في عاصمة الولاية. ويعول الحزب على قاعدته الشعبية بالمنطقة من أجل تهدئة الأوضاع. ويأتي هذا اللقاء بعد أن وصلت المواجهات بين مجموعات الشباب الى درجة خطيرة من العنف والفوضى، وهو ما دفع بالحكومة الى اتخاذ تدابير من أجل الإسراع في إعادة الاستقرار الى المنطقة، وهو ما عبر عنه وزير الاتصال عبد القادر مساهل بقوله "إن مبادرة في هذا الاتجاه سيتم البدء فيها عن قريب"، وتضاف إليها دعوة الرئيس بوتفليقة في الاجتماع الوزاري الأخير إلى تجنب طريق الفتنة والعنف في ولاية غرداية دفعا كبيرا لهذه الجهود.