أفارقة وسوريون يغزون شوارع المدينة تم توقيت عملية إيواء المتشردين والأفارقة بشوارع وهران منذ قرابة 3 أشهر مما فاقم أوضاع هذه الفئات كثيرا حيث أضحت شوارع المدينة ليلا أشبه بمخيم مفتوح للاجئين. ويعود سبب توقيف عملية إيواء وجمع المتشردين ليلا إلى استغناء مصالح الإعانة الاجتماعية المستعجلة "الصامو" عن خلية نفسانية بأكملها تتكون من أخصائيين سوسيولوجيين ونفسانيين ومستشارين قانونيين كانوا في السابق ينظمون خرجات ميدانية ليلية للتكفل بالمتشردين وإيواء الأفارقة بالتنسيق مع مصالح الأمن، حيث كانت حصيلة نشاطات هذه المصلحة في الشتاء السابق مشجعة على عكس هذا الشتاء الذي تحولت فيه شوارع المدينة إلى مخيم كبير للاجئين من مختلف الجنسيات الإفريقية إلى جانب المتشردين، ناهيك عن الرعايا السوريين الذين أسرت مصادرنا أنهم طردوا من فندق حي الزيتون بسبب رفض المصالح التكفل بهم خاصة بعدما تم الاستغناء عن الخلية النفسية والاعتماد على عونين غير مؤهلين لجمع المتشردين حيث يكتفي أحدهم وهو سائق سيارة إسعاف بجمع شخص أو شخصين فقط ليتم بذلك مغالطة مصالح مديرية النشاط الاجتماعي التي تلقت مراسلة من لجان الأحياء خاصة بحي بلاطو، حيث دعا السكان الجهة المعنية للتكفل الجدي بالظاهرة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة بشكل كبير مما شوه المنظر العام للمدينة بالرغم من توصيات وزارة التضامن بالتكفل التام بهذه الفئة. وأخطر من ذلك فقد تم تهديد العائلات السورية ال21 التي كانت تقيم بفندق بحي الزيتون بالعدالة وأمهلوا 24 ساعة لمغادرة تراب الولاية نتيجة تقاعس المصلحة عن أداء مهامها المنوطة بها حسب ما ذكره مصدر موثوق، حيث توجهت هذه العائلات إلى ولاية سطيف وسعيدة. وكشف مصدر أن المصلحة تراجع نشاطها في الآونة الأخيرة بالرغم من أننا في قلب فصل الشتاء وذلك منذ تنصيب مسؤول جديد عل رأس هذه الهيئة الاجتماعية الذي كان يشغل المنصب نفسه في مصلحة متابعة الأحداث في الوسط المفتوح إذ نادرا ما يحضر المسؤول إلى المصلحة مما ساهم في تراجع نشاطها الذي تموله كما هو معلوم وزارة التضامن.