على خلفية تناول "البلاد" لما بات يسمى بسوق الريح، أو الوعد الصادق بسور الغزلان وطريقة بيع وشراء السيارات به، وكذا اعتماد صاحبه على بيع كل ما يمكن بيعه من مواد غذائية وذهب، وتسليط الضوء حول خلفيات تعامل صاحب السوق بمنطق الخسارة مقابل الحصول على سيولة مالية، اتصل الكثير من المتعاملين في هذا السوق ب«البلاد"، مؤكدين أن خشيتهم من رحيل صاحب السوق أو تعطل عملية البيع قد أثرت سلبا على حياتهم اليومية، حيث أكد أحد هؤلاء أن فترة الخمسين يوما باتت أشبه ببرنامج للنحافة الجسدية، كونه والكثير من زملائه فقدوا وزنا من جسمهم ووقعوا تحت رحمة الضغط النفسي، خاصة وأن بعضهم قاموا ببيع سياراتهم لمشترين آخرين دون أخذ المال باعتبار أن فترة البيع لم تنتهي بعد. فيما أكد آخرون أن ثقتهم في صاحب السوق لا يمكن زعزعتها، مؤكدين أنهم تحصلوا على أموال طائلة من خلال التعامل معه في البيع والشراء، ليشهد في الأخير هذا السوق إقبالا كبيرا لمشترين. فيما شهد تململا ملحوظا وسط بائعي السيارات الذين عبروا عن خشيتهم من أن يستفيقوا على وهم آخر، أشبه مايكون بخليفة بنك. كما أن إيفاد وزارة التجارة للجنة تحقيق حول طريقة تعامل صاحب هذا السوق مع زبائنه وعملها على تحديد وجهة الأموال التي يتحصل عليها هذا الأخير، أضرت هي الأخرى بمصداقية صاحب السوق الذي تضاربت الآراء والقراءات حول سر نهجه هذا النوع من التعاملات، كون البعض أكدوا أن هذا الاخير يستورد الصوجا المخصصة للأعلاف وأن هذه المادة تتطلب سيولة لشرائها كما أنها تدر الربح السريع. فيما رأى آخرون أنه يشتغل في سوق الاسمنت والشعير.