!شهدت أمس مقبرة ''زدك'' ببن عكنون، عملية إنزال كثيفة لمسؤولين وشخصيات مدنية وعسكرية من مختلف الرتب والمناصب، للمشاركة في تشييع جثمان شقيق الرئيس الدكتور مصطفى بوتفليقة الذي وافته المنية أول أمس عن عمر يناهز الستين سنة، حيث بدأت سيارات الوزارء وكبار المسؤولين في الدولة تتوافد إلى عين المكان في حدود الساعة منتصف النهار قبيل وصول موكب رئيس الجمهورية رفقة أفراد العائلة الأولى·وزير الموارد المائية عبد القادر سلال وزميله في الحكومة عبد القادر مساهل كانا أول القادمين، في الوقت الذي توجه فيه وزراء آخرون إلى الملعب البلدي القريب من موقع المقبرة لحضور صلاة الجنازة على الفقيد· وفي حدود الساعة الواحدة والربع ظهرا شوهد موكب الرئيس تسير خلفه مباشرة سيارة الإسعاف التي حملت جثمان شقيقه من البيت العائلي بالأبيار إلى مثواه الأخير حيث يرقد جثمان والدته التي توفيت في هذا الوقت نفسه من العام الماضي· وقد ظهر الرئيس بوتفليقة متأثرا للغاية وعلامات الحزن الشديد بادية على وجهه، خاصة وأن مصادر قريبة من محيط العائلة الرئاسية تحدثت عن وجود علاقة قوية تربط عبد العزيز بوتفليقة بشقيقه مصطفى الذي يصغره سنا، لاسيما أن الرئيس هو أكبر أشقائه عمراً· ويروى أنه هو من تولى رعايتهم في سن مبكرة·وقد شهد مدخل المقبرة أمس تطويقا أمنيا محكما، منع حتى الوزراء من دخول المقبرة وحضور مراسم الدفن على اعتبار صغر الحيز فيها، خصوصا أن الجنازة عرفت حضور عدد كبير من الوزراء والسفراء ومسؤولين في رئاسة الجمهورية، وهو ما حال دون دخول عدد من الوزراء في الحكومة الحالية إلى داخل المقبرة فيما تمكنت بعض الشخصيات العسكرية على غرار قائد الأركان اللواء قايد صالح وسلفه محمد العماري من الوصول إلى مكان الدفن· وكان من بين الوزراء الذين غادروا المكان بعد استحالة دخولهم، كوزير الأشغال العمومية عمار غول، والوزير موسى بن حمادي قبل أن يلتحق بهم وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد· وشوهد غول يسير راجلا من ملعب بن عكنون إلى غاية وزارته دون أي بروتوكول مثله مثل الوزير بن حمادي الذي وقف في نقطة تقاطع الطرق ببن عكنون طويلا قبل أن يغادر المكان