- الإعلام مسؤول عن حصر فناني المغرب العربي في المحلية تخرج الفنانة الليبية خدوجة صبري لأول مرة عن صمتها بعد سقوط نظام معمر القذافي، لتبرر موقفها وتدافع عن نفسها وهي التي حسبت على النظام السابق واعتبرت مؤيدة له، مما جعلها مغضوبا عليها في تلك الفترة من طرف المعارضة في بلدها. وتوضح الفنانة في حوار مع "البلاد" على هامش مهرجان "الفجيرة" الدولي للمونودراما، أسباب ضبابية المشهد الثقافي والفني في ليبيا مقارنة بدول المغرب والمشرق العربي ومقاييس نجاح أي فنان. - تعرضت لهجوم كبير من المعارضة الليبية بسبب موقفك من نظام القذافي وتأييدك له.. ما تعليقك؟ "تصمت قليلا ثم تجيب".. لست أدري لماذا احتسب علي موقف مؤيد للنظام السابق رغم عدم تصريحي بهذا.. أنا كنت أقدم برنامجا تلفزيونا في تلك الفترة وقيل إنني كنت عبره أهلل للقذافي، وأتصور أن الفنان يفترض به أن يكون بعيدا عن السياسة.. أعرف أنها أمر مهم؛ لكن مواقفه منها قد لا تكون في صالحه أحيانا. - نفهم من هذا أنك مع قيام الثورة في ليبيا والإطاحة بمعمر القذافي؟ ما حدث في بلدي هو حق مشروع بصرف النظر عن موقفي منه، فالمطالبة بالتغيير أمر مشروع وحق من حقوق الشعب، والبحث عن حياة أفضل وعيشة مستقرة ضرورة تفرضها الحياة.. أنا بنت ليبيا رغم كل شيء. - ولكنك كنت واحدة ضمن قائمة المغضوب عليهم من قبل المعارضة.. "تبتسم محرجة".. كان غضبا عابرا والآن أعتقد أن المسائل اتضحت والأمور عادت إلى نصابها بعدما استوعب موقفي.. حتى الفنانة أم كلثوم لما غنت للملك فاروق فإن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قال ستغني لي ولأي رئيس يأتي بعدي.. إن ما ينتظر ليبيا سيكون أفضل وأنا متفائلة. - هل كان النظام السابق يدعم الفن والإبداع؟ إلى حد ما.. لكن ليس في مستوى طموح الفنانين الليبيين.. تخيلي أن يكون آخر فيلم روائي في ليبيا عام 1995 -هذا عيب- كما أنه لا وجود لمهرجانات سينمائية أو فنية في مستوى تلك التي تقام مثلا في الجزائر والمغرب ومصر. - تتمتعين بشعبية في المغرب العربي دون غيرك من فنانات ليبيا وتحرصين على المشاركة في المهرجانات الدولية.. فما السر في ذلك؟ لقد أجبت.. هو حرص مني واجتهاد فقط.. أنا ممثلة مسرحية وتلفزيونية في الإذاعة والسينما ولي مسيرة طويلة في المسرح ثم التلفزيون، إلى جانب أنني قدمت في الإذاعة أكثر من 250 عمل وكنت مخرجة لمدة خمس سنوات. أما في التلفزيون؛ فشاركت في أكثر من 1000 عمل، بالإضافة إلى تجربة تقديم البرامج. - تتحدثين عن نشاط فني مكثف.. هل حققت من خلاله النجومية؟ صدقيني أنا لا أبحث عن النجومية وإن كنت أشعر بها في كل مشاركاتي عبر مختلف المهرجانات الدولية التي أدعى إليها، ولكن تهمني الاستمرارية وأن أكون ممثلة ناجحة.. صحيح أني أتطلع إلى الانتشار أكثر عربيا، لكن أعتقد أن الفنان في ليبيا يعاني من مشكلة سببها تقصير وظلم الإعلام والمتلقي العربي له مما قزم المشهد الثقافي عندنا، وهذا لا يقتصر على ليبيا فقط بل يشمل دول المغرب العربي، فإبداعنا يبقى محليا. - هل من جديد فني في الأفق؟ كان من المفروض أن أشارك في مهرجان المونودراما الذي أنا فيه حاليا بعرض اسمه "حكاية ربيعة"، لكن ظروف الوطن أخرتنا، لكنه سيكون جاهزا للعرض الشهر القادم في مصر ثم في مهرجان مراكش للمونودراما.