تواصلت ردود الفعل بخصوص تصريحات عمار سعيداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني حول المؤسسة العسكرية، حيث أكد رئيس المكتب الجهوي للناحية العسكرية الخامسة للمنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي، أن التصريحات الأخيرة خلفت "استياء وتذمرا كبيرين في أوساط متقاعدي الجيش الوطني الشعبي من خلال تهجمه على إطارات في بعض الأجهزة الأمنية وتقييم أدائها وكذا المطالبة باستقالة قادتها"، وأكد بيان المنظمة تلقت "البلاد" نسخة منه، أن الجهاز الأمني الذي انتقده المعني هو جزء لا يتجزأ من مؤسسة الجيش الوطني الشعبي ومن أهم أسلحتها وهو العمود الفقري للمؤسسة العسكرية وقدم من قوافل شهداء الواجب الوطني ولا يحق لأي كان أن يتدخل في صلاحياته وينتقده إلا بالمرور على مؤسسات الدولة المخولة قانونا بذلك". وعبرت المنظمة عن رفضها القاطع لمثل هذه الأفعال وأكدت "لن نسمح بالتطاول على مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وإطاراتها ونطالب بالتدخل العاجل للمؤسسة العسكرية لاتخاذ الإجراءات القانونية لوضع حدّ لهذه التجاوزات التي تُسيئ لسمعة المؤسسة العسكرية ومتقاعدي الجيش الذين لا يُمكنهم السكوت عن هذه التجاوزات، خاصة وأن بعضهم تقاعدوا من سلاح الأمن والاستعلامات وعملوا في نفس المصلحة في سنوات الجمر"، وأورد البيان ذاته أن "الجيش الجزائري متكامل بجميع أسلحته ومعروف باحترافيته وكل بلد معرض لأخطار كبرى ولا يمكن توقعها كلها، وما حدث في أكبر الدول من أعمال إرهابية، اعترفت بحنكة المؤسسة العسكرية الجزائرية وصارت مدرسة استشارية في مكافحة الإرهاب".