نفت نيتها التدخل العسكري في جنوب ليبيا فرنسا تحذّر من تمركز الإرهاب على الحدود الليبية الجزائرية حذّر وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس، من تمركز كبير للإرهاب على الحدود الليبية الجزائرية، مشيرا إلى أن جنوب ليبيا أضحى يشكل خطرا على الأمن في المنطقة خصوصا بالنسبة لدول الجوار، داعيا إلى تعزيز الجهود لدفع الخطر. ونفى فابيوس في تصريحاته لإذاعة "أر تي أل"، نية فرنسا في التدخل العسكري في ليبيا تحت مبرر مكافحة الإرهاب، كاشفا عن أن بلاده ستعمل إلى جانب الجزائر، تونس، بريطانيا، أمريكا وألمانيا لتقديم المساعدة إلى الحكومة الليبية وتمكنيها من فرض الاستقرار على أراضيها دون المساس بسيادتها، في وقت قامت فيه ليبيا باقتناء صواريخ روسية مضادة للدبابات، للسيطرة على الانفلات الأمني، والقضاء على المجموعات الإرهابية المتحصنة في ليبيا بعدما وجدت المناخ المناسب الذي يغذيه انتشار الأسلحة وعدم الاستقرار. وأضاف الوزير، "لقد اتصلت برئيس الوزراء الليبي في الآونة الأخيرة لكي أسأله ما يمكننا القيام به للمساعدة"، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب لا تعني نشر قوات على الأرض وإنما مساعدة الحكومات، دون أن يوضح كيف سيكون شكل هذه المساعدة الدولية. وكانت الجزائر سباقة إلى عرض مساعدتها على ليبيا، خلال زيارة قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ليبيا منذ فترة، وشددت على ضرورة تعزيز التعاون بين دول المنطقة للقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدة على ضرورة عدم السماح بأي تدخل أجنبي على الحدود. وأثار خبر تواجد عناصر من قوات "الكومندوس" الأمريكية في الجنوب الليبي، الذي نقله الإعلام الفرنسي نقلا عن مصادر عسكرية فرنسية، مخاوف وانتقادات من قبل دول الجوار، في مقدمتها الجزائر التي لطالما عبرت عن رفضها لأي تدخل أجنبي على حدودها، قبل أن تفنّد الحكومة الليبية الخبر وتصفه بالشائعات.