شرع بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في نشر تصريحات بممتلكاتهم عبر الصحف الوطنية بشكل قرأه البعض من باب "الظهور بمنظر المناضل والمكافح من أجل الجزائر والشعب وغير المهتم بمزايا منصب رئيس الجمهورية". ويبدو أن موسى تواتي اختار أن يكون الأول في كل شيء، فبعدما كان أول من أودع ملف ترشحه، فاجأ الجميع بنشر تصريح بممتلكاته جاء فيه حرفيا "السيد موسى تواتي، تجزئة رقم 04 مسكن 117، الدويرة- الجزائر، أصرح بشرفي أنا الموقع أدناه السيد موسى تواتي المولود بتاريخ 3/10/1953 ببني سليمان ولاية المدية، بحيازتي على الممتلكات التالية: مسكن بالعنوان المذكور، ومسكن عائلي ببلدية المدية، وحساب بصندوق التوفير والاحتياط برصيد ثلاثة ملايين دينار، وحساب ببنك التنمية المحلية بالعملة الصعبة رصيد سبعة وثلاثون ألفا ومائتي أورو، وسيارة سياحية نوع باسات سنة 2011، وأرض فلاحية في الشيوع بولاية المدية". وتثير الأرقام التي أعلن عنها تواتي أكثر من سؤال، أهمها "هل صحيح أنه يملك 300 مليون سنتيم فقط وهو رئيس حزب وليس مجرد مواطن عادي. وإن كان موسى تواتي يبدو "ثريا" نوعا ما، فإن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون تبدو فعلا من فئة العمال الكادحين، و"الغلبانة"، فهي تقول في تصريح بالممتلكات نشرته هي الأخرى "طبقا للقانون العضوي رقم 12/01 المؤرخ في 12 يناير 2012 والمتعلق بنظام الانتخابات، واستنادا للمادة 136 منه، لا سيما الفقرة السابعة. أصرح بممتلكاتي والتي تتكون من شقة ب 104 مترا مربعا وأخرى ب 56 مترا مربعا داخل الوطن، بالإضافة إلى حلي شخصية عادية". ومعلوم أن لويزة حنون تفضل الظهور بمنظر "من يجري وراء الخبزة"، أي العمال الذين تدافع عنهم دوما، فهي لا تتأنق كثيرا على غرار باقي النسوة، ولا ترتدي حليا كثيرة. كما أنها لم توضح في هذا التصريح كم تبلغ قيمة هذه "الحلي الشخصية العادية". كما يبدو، وفق تصريحها، أنها لا تملك سيارة، وهي رئيسة أكبر أحزاب المعارضة في الجزائر.