كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالجلفة، عن حقائق خطيرة و مروعة في قضية مقتل الطفل عمر ثامري بفيض البطمة بالجلفة، فزيادة على ما ذكرته " البلاد " و إنفردت به في عدد يوم الأربعاء، أكد المتحدث خلال ندوة صحافية، عن أن الجانية و التي لم تكن سوى زوجة عم الضحية، حاولت طمس آثار الجريمة و توجيه التحقيق، و ذلك من خلال نسج " السناريو " آخر من أجل التضليل و إبعاد الشبهة حولها، بل أنها عمدت إلى محاولة توريط شخص آخر، و الذي لم يكن سوى عشيق لها تورط معها في قضية أخلاقية، كان الضحية عمر شاهدا عليها، و أضاف المتحدث بأن الجانية البالغة من العمر 30 سنة، نسجت " سيناريو " محكم من أجل التخلص من الإثنين من خلال قتل عمر و إلباس العشيق التهمة الكاملة، و ذلك برمي أغراضه المدرسية بالقرب من منزل هذا الأخير، ليعيد قائد مجموعة الدرك الوطني المقدم حمدوش علي، سرد طريقة إعدام الصغير عمر بخنقه في الماء و وضعه في كيس بلاستيكي أمام باب منزله، و أضاف بأنه بعد تبليغ والد عن إختفاء عمر، تم تجنيد 200 دركي قاموا بتمشيط كل مناطق البلدية و البحث في مختلف المستشفيات إلا أنه لم يتم التوصل لشيء، كما تم إجراء 100 تحليل منها 20 عينة للدم و رفع 50 عينة للبصمات، و شمل التحقيق جميع المساكن المحيطة بسرح الجريمة، و قال بأنه بعد ورود نتائج التحاليل من عند معهد علم الإجرام بالعاصمة و الذي أكد بأن لا وجود لإعتداء جنسي، و أن الجروح الموجودة كانت بفعل شيء آخر، الهدف منه إيهام المحققين بوجود إعتداء جنسي و هو ما أشارت إليه " البلاد " سابقا، و تم تضييق التحقيق، خاصة و أن الكلاب المدربة توصلت إلى تحديد مكانين لجأ إليهما الضحية، الأول مسكن مهجور يبعد عن منزل والده بحوالي 800 متر و المكان الثاني منزل عمه، مع العلم بأن هذا الأخير تم إستبعاده في بدئ الأمر نظرا لصلة القرابة و عدم الشك في كونه قد يكون هو مسرحا للجريمة، و تم تمديد التحقيق و سماع الجانية ل 09 مرات و تم الوقوف على تناقض تصريحاتها و تداخلها، لتسقط في الأخير و تعترف بإرتكابها للجريمة. مصالح الدرك الوطني، و بعد نهاية التحقيق و فك شفرات هذه القضية و التي هزت سكون الولاية، قدمت الجانية أمام وكيل الجمهورية بمحكمة مسعد، مساء الخميس، و الذي أمر بإيداعها الحبسالمؤقت بتهمة القتل العمدي للصغير عمر صاحب 08 سنوات و الذي ذهب ضحية لكونه شاهدا على جريمة أخلاقية و كره و حقد من قبل الجانية و التي تنصلت من إنسانيتها .