بدأت روسيا مناورات عسكرية في عدة مناطق على الحدود مع أوكرانيا للتحقق من كفاءات القوات المسلحة البرية في القتال، على ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس. وإلى ذلك، حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، روسيا، اليوم الخميس، من أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يحضران ردا قاسيا على إجراء الاستفتاء في القرم حول الانضمام إلى روسيا، اعتمادا على رد موسكو على نتائج الاستفتاء المقرر الأحد. وقال كيري لمشرعين في مجلس الشيوخ، إن فريق الأمن القومي الروسي يجتمع، اليوم الخميس، في سوتشي، مشيرا إلى أنه أجرى، أمس الأربعاء، مكالمة هاتفية قصيرة مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي من المفترض أن يلتقي به في لندن الجمعة القادمة. هذا وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "وحدات وألوية القوات المسلحة تكثف المناورات البرية وفي مناطق روستوف وبلغورود وتمبوف وكورسك"، موضحة أن هذه المناورات ستستغرق حتى نهاية مارس. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن نحو 8500 جندي روسي يشاركون في المناورات التي تشارك فيها المدفعية ومنصات إطلاق صواريخ متعددة الفوهات. وأظهر تسجيل فيديو صورته "رويترز" أنها أطلقت المدافع والبنادق الآلية والقذائف الصاروخية. وقالت الوزارة إن تدريبات أخرى جرت في مناطق بلجورا تامبوف كورسك. وصرّحت بأن "الهدف الرئيسي لهذه الإجراءات يكمن في التحقق من كفاءة القوات في إجراء تدريبات قتال في أماكن غير معهودة ومناطق لم تجرب من قبل". وفي أثناء المناورات ستجري القوات تحركات للتأكد من قدرتها على الانتقال في أراض جديدة من دون رصدها. كما عليها التدرب على إطلاق النار للقتال. ويظهر فيديو وصور على الإنترنت تحركات مدرعات من دون القدرة على تحديد مواقعها بدقة. وأفادت وكالة "إيتار- تاس" الرسمية بإجراء مناورات أخرى لوحدات المظليين تشمل 4000 جندي و36 طائرة وحوالي 500 آلية عسكرية في منطقة روستوف. ومن المرجح أن تثير المناورات مخاوف في أوكرانيا بسبب المواجهة السياسية بين كييف وموسكو بشأن منطقة القرم الأوكرانية التي تسيطر عليها حالياً قوات روسية. وسبق أن نفذت روسيا بين 26 فبراير إلى 6 مارس مناورات في مناطق في الوسط والغرب.