نظمت جامعة امحمد بوفرة ببومرداس، طيلة الأسبوع الماضي، أبوابا مفتوحة لاستقبال الناجحين في شهادة البكالوريا لهذا الموسم، وذلك بغرض توجيه الطلبة الجدد وشرح مختلف التخصصات التي توفرها الجامعة، بالإضافة إلى عرض إمكانيات وطاقة استيعاب الإقامات الثماني على مستوى الولاية، والخدمات الجامعية المتوفرة. وكشف مدير الدراسات المكلف بعملية التسجيل، الأستاذ حاج أعراب، أن جامعة بومرداس تخلت بشكل نهائي عن النظام القديم، وعملت على تعميم النظام الجديد ''أل.أم.دي'' ولأول مرة يشمل هذا الأخير مختلف التخصصات الموجودة على مستوى الجامعة بنسبة 100%. بالإضافة إلى بعض التخصصات الجديدة بكلية العلوم الاقتصادية، مثل تسيير المؤسسات وإدارة الأعمال، محاسبة وجباية، وهي عبارة عن تخصصات أكاديمية في النظام الجديد تسمح للطالب بمواصلة التعليم ما بعد التدرج في الماستر والدكتوراه، بالإضافة إلى التخصص المهني في الإعلام الآلي للتسيير، الأمر الذي يسمح للطالب بالتوجه مباشرة إلى ميدان العمل، حسب ما أكدته إحدى أساتذة كلية الاقتصاد. من جهته أكد مدير الدراسات أن جامعة بومرداس تربطها عقود واتفاقيات شراكة مع العديد من المؤسسات الأجنبية والوطنية، وذلك بغرض التكوين والتأطير، ما يؤشر على نجاح هذا النظام مستقبلا، باعتبار الشهادة الممنوحة في إطار النظام الجديد معادلة للشهادات العالمية إذ حيث تسمح للطالب الجزائري بمواصلة الدراسة في الجامعيات الأجنبية دون أن يجد أي صعوبة في ذلك، كما اعتبر أن نظام ''أل.أم.دي'' فرصة ذهبية للحيازة على ثلاث شهادات أهمها الدكتوراه في مدة زمنية قياسية متمثلة في 8 سنوات. وقد عمدت الجامعة إلى توفير إمكانيات بشرية ومادية كبيرة لتسهيل التسجيلات الأولية، بتوفير 50 جهازا إعلاميا آليا في خدمة الطلبة مجهزة بالإنترنت، و70 عونا إداريا ومجموعة من الأساتذة في مختلف التخصصات لتسهيل التوجيه للطلبة الجدد.. وشهدت الأبواب المفتوحة توافدا كبيرا حيث تم استقبال في اليوم الأول 600 طالب وتسجيل ,135 وفي اليوم الأخير تم استقبال حولي 800 طالب تم تسجيل 454 عن طريق أجهزة الإعلام الآلي. وحسب حاج أعراب فإن عددا كبيرا من الطلبة يفضلون تخصص المحروقات، الهندسة الإليكترونية، الرياضيات والإعلام الآلي، وهذا ما لمسناه لدى أغلب الطلبة الذين حاورناهم. ومن جهة أخرى قامت مديرية الخدمات الجامعية لبومرداس بعرض مختلف الخدمات التي توفرها على مستوى الإقامات من نقل وخدمات إيواء ومنح جامعية، بالإضافة إلى فتح أبواب الإقامة الجامعية ببودواو البحري التي تستوعب 2000 سرير.