محامون ل" البلاد": "إقصاء المتربصين من التصويت ضمن نزاهة أكبر للنتائج" جرت أمس، عملية التصويت لاختيار نقيب المحامين بالعاصمة، حيث توجّه قرابة 5 آلاف محامي إلى مجلس القضاء لاختيار ممثلهم، فيما شهدت العملية أحداث شغب وتوتر بسبب إقصاء البعض من الترشح، ونشبت مناوشات بين المحامين الذين اختلفوا بين مؤيد ومعارض لبقاء النقيب عبد المجيد سيليني على رأس النقابة لعهدة خامسة. كعادتها، عرفت عملية اختيار رئيس نقابة محامي العاصمة، أجواء توتر ومناوشات، كانت كفيلة بإحداث فوضى كبيرة داخل المجلس، هذا الأخير عرف تدفّق الآلاف من المحامين للتصويت على المرشح الأصلح لتمثيلهم من بين 147 مترشح بما فيهم المحامي عبد المجيد سيليني، إلى جانب اختيار أعضاء المجلس النقابي ال31، وصدم الجميع في المجلس بحالة الفوضى التي عمت المكان بسبب احتجاجات المقصيّين من الترشح بما فيهم المحامي محسن عمارة الذي أودع الحبس الاحتياطي بعد خلاف نشب بينه وبين النقيب سيليني وصل إلى حد الشجار بالأيدي، واستدعى تدخل قوات الشرطة، ومحامية راحت تصرخ بصوت عال وتتهم النقابة بالتزوير واستعمال الرشوة، فيما أكد محامون ل«البلاد" تراجع حظوظ سيليني في البقاء على رأس النقابة، بسبب خلافاته الكثيرة مع المحامين، القضاة والنقيب الوطني الأنور مصطفى، إلى جانب ترشح أسماء ثقيلة لخلافته مثل عبد الرزاق شاوي، شريف لخلف وغيرهم.. وفي سابقة من نوعها، فصل في النتائج في الدور الأول، لتجنب التزوير، وذلك على خلفية الجدل الذي طال التصويت في 2011، بعدما انتزع سيليني المنصب من صادق شايب في الدور الثاني، بعدما فاز هذا الأخير في الدور الأول تاركا سيليني في المرتبة السابعة، مما أثار شكوك أصحاب الجبة السوداء الذين شككوا في مصداقية النتائج، وتم منع المتربصين من المشاركة في التصويت، بعدما كان المترشحون يحشدونهم لصالحهم بعد تقديم وعود مهنية غالبا ما لا تر النور. وفي السياق، تم إنشاء لجنة لمراقبة الانتخابات يترأسها كل من المحامي "ميلود براهيمي" والنقيب الأسبق "عابش"، لضمان الشفافية والنزاهة، خصوصا أن المحامين انقسموا إلى مؤيد لعهدة جديدة لسيليني، وداع للتغيير ومنح المشعل للشباب.