اتهم، مسؤول التنسيقية الوطنية من أجل انعقاد مؤتمر استثنائي للأرسيدي، رابح بوستة، الأحزاب الإسلامية ب"التواطؤ" في قتل المطرب القبائلي معطوب الوناس، مؤكدا أن تحالف القيادة الحالية للحزب مع الأحزاب الإسلامية "لن يكتب له النجاح" لأنه "زواج مصلحة". وصف القيادي بحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ومسؤول التنسيقية الوطنية من أجل انعقاد مؤتمر استثنائي للحزب، رابح بوستة، التحالف الذي تسعى لتحقيقه القيادة الحالية للحزب مع مجموعة من الأحزاب الإسلامية ب"زواج المصلحة" الذي "لن يكتب له النجاح"، وأضاف بوستة في حوار له مع موقع "الجزائر الوطنية"، حيث انتقد وبشدة ما يسمى "الاتفاقية الوطنية" وتقاربها من الأحزاب الإسلامية، حيث وصف بوستة هذا التقارب ب"جريمة ثانية" بحق ما أطلق عليه تسمية "شهداء الأرسيدي البالغ عددهم 126"، وأوضح قائلا "ذلك لأن التحالف مع الذين عارضوا دفن الثائر معطوب لوناس في مقبرة المسلمين هو في حقيقة الأمر خيانة مزدوجة"، وأضاف معلقا "لكن حينما نطلع على ما كتب بخصوص التواطؤ حول مقتل المطرب، ندرك طبيعة هذا التحالف"، في إشارة واضحة إلى اتهامه الأحزاب الإسلامية، كما يرى بوستة على المستوى الاستراتيجي، أن "الإسلاميين هم أكبر المستفيدين"، أما بخصوص قيادة الأرسيدي، يضيف المتحدث "إنهم على علم بأن زواج المصلحة لن يكتب له النجاح"، كما اتهم القيادة الحالية للأرسيدي بخدمة أجندات خارجية حينما قال "ويمكنني القول أيضا إن هذا التحالف هو بمثابة عرض خدمة موجه إلى أمير قطر"، وبالنظر إلى هذه المعطيات، لا يستبعد بوستة أن يقدم الأرسيدي على مساندة مرشح إسلامي للانتخابات الرئاسية 2014. للإشارة، فقد أعلنت الأمانة العامة لحركة النهضة عن عقد لقاء للحركة تحت رئاسة الأمين العام، فاتح ربيعي، مع محسن بلعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة، رفقة أعضاء من القيادة الأرسيدي بالمقر الوطني للحزب، حيث دار النقاش حول الوضع السياسي العام، وتناول وجهات النظر حول أهم الأفكار التي من شأنها أن "تخرج البلاد من وضعها الحالي" إلى آفاق رحبة تكون فيها الكلمة للشعب، وقد أبدى الطرفان رغبة في التعاون والتشاور بما يفضي إلى تكريس التعددية الحزبية الحقيقية لترسيخ الإرادة الشعبية والديمقراطية، بينما قال حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية إن الطرفين تبادلا الحديث حول قضايا الساعة، واتفقا على ضرورة العمل على التقليل من حدة الخلافات والصراعات بين مختلف التشكيلات السياسة وإيجاد صيغة توافقية في تنظيم مختلف المواعيد الانتخابية، باعتبار أن هذه النقطة تعتبر من بين النقاط الحساسة في الحياة السياسية. كما تم الاتفاق على توسيع هذه المشاورات لتمس كل الأحزاب السياسية، التي لديها رغبة حقيقية في التغيير نحو الأحسن. وكانت قيادة الأرسيدي استقبلت قبل أيام، رئيس حركة حمس الجديد عبد الزراق مقري لمناقشة قضايا الساعة ومنها تعديل الدستور.