كشفت مداومات المرشحين عبد العزيز بوتفليقة، موسى تواتي، فوزي رباعين في ولاية تيارت عن انتهاك صارخ في حق نصوص قانون الحملة الدعائية الذي بات حبرا على ورق بسبب ارتكاب مداومات المرشحين الآخرين تجاوزات في غاية الخطورة، فهناك استخدام الأبنية والمنشآت العامة وأماكن العبادة والشعارات الدينية واستخدام مكبرات الصوت في غير حالات الاجتماعات والتجمعات الشعبية ووعد وعرض منافع عينية من قبل عدد من المرشحين. ووفقا لمصادر عليمة، فإن مداومات المرشحين الثلاثة رصدوا في تقرير موحد، استخدام خطير للمرافق العامة والمحظور استخدامها طيلة أيام الحملة في يومها التاسع مع انتشار الدعاية الانتخابية على الأبنية العامة من مستشفيات ومصالح رسمية. ولفت المصدر إلى أن اللجان الداعمة للمتنافس بلعيد عبد العزيز قامت بإلصاق صور مرشحها على جدران مبنى الولاية وأسوار مستشفى المدينة وكذا لافتة بن فليس على مبنى الولاية وأخرى للمتنافسة لويزة حنون فوق سقف مسجد كبير بعاصمة الولاية. كما قام ممثلو المتنافس بلعيد بتعليق لافتة للدعاية على مبنى المجلس الشعبي الولائي. وكشفت المداومات ذاتها عن العديد من الانتهاكات باستخدام مكبرات الصوت في غير موضعها، كما رصد التقرير تعرض مداومات الخصوم إلى حرمة الحياة الخاصة للمرشحين وعائلاتهم، ما يهدد بزعزعة استقرار العملية الانتخابية وعرقلتها من خلال مواصلة بعض المداومات المساس بحرمة مرشحين آخرين وكذلك استخدام الشعارات الدينية في وقت تحظر ضوابط الحملة استعمال الدين في الدعاية الانتخابية، بدليل ضبط مداومة مرشح استخدمت أية قرآنية وهي "إن خير من استأجرت القوي الأمين" وتعليق لافتات على الأعمدة الكهربائية موجودة في وسط المدينة، وبينت المعطيات أن الضوابط لم تحترم في الواقع في ظل استمرار حالات استخدام المباني والمنشآت ووسائل النقل المملوكة للدولة أو القطاع العام في الدعاية الانتخابية وعدم استخدام المرافق العامة والمساجد والمدارس والجامعات وغيرها.