مكن القرار الذي اتخذته وزارة النقل بخصوص مجانية وسائل النقل العمومي خلال يوم الانتخابات الرئاسية من أحياء الحياة بالعاصمة يوم أمس، حيث تميزت أكبر شوارع العاصمة بحركة كبيرة على عكس المواعيد الانتخابية السابقة التي كانت تشهد جمودا كبيرا في حركة النقل. ورغم الاهتمام المتواضع لسكان العاصمة بالانتخابات الرئاسية، إلا أن الحركة والنشاط لم يغيبا عن شوارع وأحياء المدينة التي اعتاد سكانها البقاء في منازلهم خلال المواعيد الانتخابية السابقة بسبب عدم تفاعلهم مع اللعبة الانتخابية في البلاد. هذا وقد رحب سكان العاصمة بهذا القرار الذي اتخذته وزارة النقل، من أجل تسهيل عملية تنقل الأشخاص وتمكينهم من أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف، خاصة أن وسائل النقل الخاصة توقفت في معظمها عن النشاط يوم أمس. وإضافة الى الحركية الكبيرة التي خلقتها وسائل النقل العمومي على غرار الميترو والتراموي، فإن المراكز التجارية والأسواق عرفت هي الأخرى توافدا هائلا للعائلات العاصمية، التي فضلت التسوق مستغلة انعدام الاكتظاظ المروري ومجانية وسائل النقل العمومي للتنقل للانتخاب بالنسبة لبعض الأشخاص والتنزه بالنسبة للأغلبية مستغلين الأجواء الربيعية التي ميزت العاصمة.