تعرف ظاهرة تعاطي المخدرات في مختلف أحياء بلدية موزاية بولاية البليدة هذه الأيام تزايدًا ملحوظًا، خاصة مع دخول فصل الصيف، حيث تزداد السهرات الليلية التي يقيمها الشباب البطال في الأحياء وأسفل العمارات وفي الأماكن المعزولة وقرب سكك الحديد، حيث أصبح أغلب الشباب المدمنون لا يخفون تعاطيهم هذه المواد المخدرة، فمنهم من يتعاطى الكيف المعالج ومنهم من يستهلك الأقراص المهلوسة. أما البعض الآخر فيدمنون على تناول الخمور بكل أنواعها قرب سكك الحديد التي تتسبب في كثير من الأحيان في نشوب شجارات يذهب ضحيتها البعض منهم بعدما تتحول الملاسنات والمشادات الكلامية إلى عراك بالأيدي حيث تستعمل فيها كل أنواع العنف الجسدي، ضف إلى ذلك استعمال الأسلحة البيضاء. وفي هذا الإطا سكان بلدية موزاية عن مدى تخوفهم من تفاقم هذه الظاهرة التي أصبحت تدفع بعض المدمنين إلى سرقة البيوت ليلا ونهارا من أجل الحصول على المال لشراء المخدرات، أما البعض الآخر فقد احترف الاعتداء على المواطنين بالأسلحة البيضاء ليسلب منهم كل ما خف وزنه وغلا ثمنه لا لشئ إلا لشراء المخدرات أو المواد المسكرة، بالإضافة إلى أن السهرات الليلية التي يحييها المدمنون كل ليلة أصبحت تحرم السكان النوم، بسبب الصخب الذي يثيرونه بأصواتهم المرتفعة وعربدتهم مستعملين في ذلك مختلف أنواع السب والشتم والكلام القبيح تحت تأثير تلك المواد التي تفقدهم صوابهم. وهو ما دفع السكان إلى التساؤل عن سبب قلة دوريات مصالح الأمن بكل أنواعها وخاصة الشرطة منها كان تواجدها المستمر يحد من هذه الظاهرة في السنوات الماضية، بحيث استطاعت مصالح الأمن في الأيام الماضية القبض على مختلف مروجي المخدرات وحجز كميات معتبرة. في حين أن نقص دورياتهم هذه الأيام زاد من انتشار الظاهرة بحيث أصبح بيعها وتعاطيها ظاهرة للعيان ليلا ونهارا دون أدنى حرج. وفي هذا الإطار يناشد شكان بلدية موزاية مختلف المسؤولين ضرورة التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من تورط في قضية بيع أو تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الأمنية خاصة ليلا.