أفادت مصادر مطلعة من وزارة الصناعة والمناجم أن وزير القطاع عبد السلام بوشوارب قد وصل إلى اتفاق نهائي مع صاحب مجمع سيفيتال رجل الأعمال إسعاد ربراب لإلغاء القرار الذي اتخذه سابقه عمارة بن يونس الذي يقضي باستعمال حق الشفعة لاسترداد مصنع ميشلان الذي اشتراه ربراب من الشريك الفرنسي. وأفادت مصادرنا أن الوزير شدد على ربراب ضرورة تسوية وضعية رواتب العمال التي قام ربراب بتقليصها إلى النصف لكل العمال الراغبين في البقاء والعمل لصالح المجمع وتحسين شروط عملهم، إضافة إلى الإبقاء على نشاط المصنع والمحافظة عليه في مقابل إيقاف حق الشفعة من دون أن يضيف ربراب أي قيمة مالية للثمن الذي دفعه مقابل الحصول على المصنع والتي قال الوزير السابق للقطاع إنها ستبلغ 10 بالمائة زيادة عن السعر الأصلي الذي دفعه ربراب حسب الاتفاق الموقع مع الشركة الفرنسية الأم لشراء الفرع الجزائري. وكانت إدارة سيفيتال قد قامت بنقل الإدارة التجارية لميشلان "اطلس بنو" إلى مركز الأعمال التابع لمجمع سيفيتال كأحد الفروع التجارية للمجمع. كما أقدمت إدارة مجمع سيفيتال منذ فترة على تغيير اللوحة الإعلانية الموجودة على باب المصنع والتي تؤكد فيها أنه أضحى ملكا للمجمع بعد شرائه من العملاق الفرنسي للإطارات "ميشلان". لتقرر بعد ذلك نقل المصنع إلى منطقة كاب جنات وتحويل المنطقة الموجودة بباش جراح إلى مجمعات سكنية. تجدر الإشارة إلى أن الوزير عبد السلام بوشوارب قد رفض الإجابة عن سؤال "البلاد" المتعلق بالتنازل عن حق الشفعة فيما يخص مصنع ميشلان أثناء حضوره لمصادقة نواب البرلمان على مخطط الحكومة الذي تمت المصادقة عليه أول أمس.