لا نريد إماما يصلي التراويح ب"اللاب توب" دافع وزير الشؤون الدينية بشدة على ضرورة تكريس مرجعية وطنية موحدة، نافيا وجود ما يعرف بإسلام الدولة، وإسلام الشعب، ومؤكدا تصديه للتيارات الدخيلة بإحداث مصالحة مع الذات ورفع مستوى تكوين الائمة وضرورة إعادة دور المساجد. وكشف بن عيسى عن بطاقة وطنية لصندوق الزكاة تعمل على إحصاء المحتاجين ووضع حد لكل التلاعبات التي تسجل في صندوق الزكاة الذي سيعمل على منح قروض للشباب. وقدم عيسى، أمس خلال الندوة الوطنية لمديري الشؤون الدينية والأوقاف للولايات بدار الإمام برنامج عمله في شهر رمضان، تقريرا أسود عن واقع القطاع الذي وعد بإحداث قفزة نوعية فيه من خلال تحديثه وتفتحه، مذكرا أن الجزائر وصلت إلى معادلة خطيرة وهي أن هناك إسلاما رسميا وإسلاما شعبيا، مستبعدا أن يكون هناك إسلام الدولة واسلام المعارضة "بل هناك إسلام واحد ووحيد"، مشيرا إلى أن الإسلام هو من مسؤولية الإمام الذي ينشئه في أوساط البراءة، رغم أن هناك تيارات تقود لتقسيم الإسلام على حد تعبيره. وأكد الوزير خلال ندوة صحفية على هامش اجتماع بإطاراته رفضه الخطاب الطائفي فقال "سنقف في وجه كل من يريد استغلال الفكر الديني ونرفض أدلجة الإسلام لأن هذا الأخير ممارسة وليس مرتبطا بأي إيديولجيات". وأوضح أن برنامج الوزارة يسعى إلى عدم وجود خلاف في العقيدة والفقه، وتحصين الجزائريين من الطائفية والتيارات الدخيلة. أما بشأن فيروس كورونا فأكد الوزير أن مصالحه لم تتخذ أي إجراءات استثنائية تقضي بتقليص عدد الحجاج أو منعهم، موضحا أن إصدار فتوى بمنعهم من أداء المناسك بسبب الفيروس يتوقف على قرار وزارة الصحة وكذا رأي علماء المجلس العلمي الذي ينتظر أن يجتمع يومي 18 و19 جوان للإفتاء في موضوع فيروس كورونا والإفتاء والبت في مدى خطورة هذا الفيروس خاصة على النساء الحوامل والمسنين وفي بعض المسائل الفقهية التي تطرأ لاسيما ما تعلق بمنح صندوق الزكاة والقروض وصرع المواشي قبل الذبح. وفي السياق ذاته كشف محمد عيسى أنه تم اعتماد 45 وكالة سياحية لتنظيم الحج للسنة الجارية 2014. وأنه سيعمل على تقييم أداء ديوان الحج والعمرة المكلف بتنظيم العملية هذا العام، بناء على تقييم الحجاج لعملية التكفل بهم من كل الجوانب، موضحا أنه شدد على ضرورة مرافقتهم وتحسين أداء الديوان. كما تحدث عن صلاة التراويح حيث كشف عن الترخيص بالصلاة في الساحات، مشددا على ضرورة أن يكون الإمام المشرف على صلاة التراويح متمكنا "لا نريد من يقرأ ب«اللاب توب" وأن التراويح ستكون بحزبين.