تم أول أمس توقيف رئيس مفتشية الضرائب بالنيابة بقسم حي الحرية الواقع بمدينة الشلف، متلبسا بجرم تعاطي الرشوة خلال عملية لمصالح الدرك التي نصبت كمينا ناجحا للمتهم بالقرب من مقهى أولمبي الشلف المحاذي لبنك بدر، حيث ضبطت المصالح ذاتها بحوزته مبلغا قدره 100 ألف دينار جزائري كان تلقاها من مواطن يملك شركة نقل جماعي بالولاية نظير تخفيض قيمة الضرائب التي تلاحقه والتي بلغت زهاء 950 مليون سنتيم حسب تقديرات أحد المسؤولين في قطاع الضرائب. ووفقا للمصدر نفسه، فإن المتهم (ت ع) الذي يشغل منصب مفتش رئيسي بمديرية الضرائب قبل توليه منصب مفتش بالنيابة بحي الحرية، دخل في مفاوضات مع المواطن لتسليمه مبلغ 20 مليون سنتيم مقابل تخفيض قيمة الضرائب التي ترتبت عن نشاطه، غير أن هذا الأخير اختار منحه المبلغ المتفق عليه على شطرين، يسلم الأول في اليوم الذي تم توقيفه فيه على أن يدفع الشطر الثاني في أجل لا يتعدى 15 يوما، غير أن صاحب شركة النقل قام باستنساخ المبلغ المتفق عليه، إثر تبليغه وكيل الجمهورية ومصالح الدرك . ويرتقب تقديم المفتش أمام النيابة العامة اليوم بجرمي تعاطي الرشوة واستغلال النفوذ، وتعدّ هذه الحادثة الرابعة من نوعها في ظرف شهرين بالقطاع ذاته الذي بات ينام على قضايا فساد مماثلة على غرار حوادث توقيف ثلاثة مفتشين وعون، وإدانتهم بأحكام تراوحت بين عامين إلى عام حبسا نافذا.